مشكلتنا في المملكة هي بعض الاسماء الاعلامية المهاجرة الى الخارج اما لدول الخليج او الدول العربية ووجدت مساحة معينة من القبول والتواجد باجهزة اعلامية اخرى. تلك الاسماء سريعا ما تنقلب على كل ما كان ينتمي اليه سابقا ويعمل به فتجده في فرصة يستهجن العمل الذي كان يقوم به وانه خرج الى النور اخيرا بعد ان كان يعيش في ظلام . الزميل الإعلامي والمذيع علي الظفيري والذي يعتبر نتاج الاعلام السعودي ومنها صنع بدايات الابداع والتميز الى ان وجد فرصته بقناة الجزيرة الاخبارية كمذيع ومقدم لبرنامج سياسي مؤخرا وصل الى قناة الجزيرة وهو بكامل لياقته الاعلامية من خلال عمله بالتلفزيون السعودي . في حديث صحفي مع الزميل الظفيري اجرته جريدة الحياة الاسبوع الماضي صب جام غضبه على الاعلام السعودي من خلال وضعه في مقارنة غير منطقية مع قناة الجزيرة.واضعا في الوقت نفسه الجزيرة على انها القناة الحلم واصفا اياها بانها قناة تؤمن بالعدالة وبحرية الشعوب .هذه المبالغة في الاطراء على الجزيرة واهدافها من قبل الزميل الظفيري هي التي جعلتني والكثير معي ان يتساءل عن مدى قناعة الظفيري فيما قاله عن القناة الحلم واهدافها الاعلامية المثالية التي كما يراها الزميل الظفيري .قناة الجزيرة التي يتغنى بها الزميل الظفيري منذ ان بثت الكلمات الاولى لها في عالم الفضاء وضحت وبصورة جلية اهدافها الحقيقية والتي انشئت من خلالها القناة . والجزيرة كما قال الظفيري بانها قامت بعمل عظيم لهذه الامة من خلال بث الاكاذيب ونشر ثقافة ان لم تكن معي فانت ضدي من خلال البرامج الحوارية الغريبة التي تبثها القناة كالاتجاه المعاكس والرأي والرأي الاخر . من خلال قناة الجزيرة انتشرت ظاهرة السباب العلني والشتائم الفضائية من خلال مجموعة من الضيوف الغوغائيين التي كانت تستضيفهم في برامجها . بل وحتى الركل والرفس احيانا. الجزيرة فعلا قامت بعمل عظيم من خلال مساهمتها في نسف كل اشكال الوفاق العربي والعلاقات الاخوية بين الشعوب العربية من خلال حرصها على اثارة النعرات الطائفية والمذهبية ونجحت فيه بشكل متميز وواضح .الجزيرة قامت فعلا بعمل جبار واسهمت في تقويض الامن الخليجي من خلال محاولتها الدائمة في زعزعة وحدة الشعوب الخليجية . الجزيرة فعلا كما يقول الزميل الظفيري تهتم بالشعوب العربية ومطالبها العادلة لذلك حرصت على اثارة تلك الشعوب وجرها للفوضى والعنف واثارة القلاقل والمشاكل وجعلت من تلك الشعوب ضحية للجهل والجوع والخوف وعدم الاستقرار . لك ان تفخر زميلي علي بانك تعمل في قناة نسفت كل القيم والاعراف الاعلامية والاخلاقية . قناة تنتشي بنشر ثقافة العنف والفوضى لدى الشعوب العربية، لكل ذلك وأكثر، لكن ان تراها الحلم الذي يجب ان يعم العالم العربي كله فهذا ما لا نتمناه لأن ساعتها لن يكون هناك شعوب بل سيكون هناك قطاع طرق.