رغم مرور ست سنوات على دخول شبكة الإنترنت إلى موريتانيا إلا ان الموريتانيين وظفوا هذه الشبكة بشكل ملحوظ خلال هذا العام حيث استغل ضباط من الجيش شبكة الإنترنت للتخطيط لانقلاب عسكري احبط قبل تنفيذه فى أغسطس الماضي من خلال مراسلات مع فارين من العدالة استطاعت اجهزة الاستخبارات الموريتانية كشفهم وضبطهم واعترفوا بذلك على شاشات التلفزيون. ويقول بعض المسؤولين الموريتانيين ان هناك سياسيين موريتانيين وظفوا شبكة الانترنت لنشر اكاذيب ومعلومات مغلوطة عن بلادهم وعلى رأسهم القائمون على حركة افلام التي اسسها ناشطون عنصريون من الاقلية الزنجية الموريتانية ويتخذون من العاصمة السنغالية داكار مقرا لهم. وأوضحت مصادر حكومية أن هذه الحركة استغلت بعض مراسلي وكالات الانباء الافريقية والفرنسية وممثلي منظمات حقوق الانسان فى نواكشوط لشن حملة على موريتانيا تتحدث احيانا عن مزاعم بوجود ظاهرة الرق ومن جهة اخرى عادات اجتماعية تدعي انها لا تزال موجودة مثل الحديث عن ضعف فرص زواج الرشيقات على حساب البدينات وإحصاءات مغلوطة. وفيما يتهم التيار الاسلامي السلطات بحجب اربعة مواقع تابعة له على الإنترنت تحذر السلطات من خطورة نشر الشائعات وتعتقل منذ شهرين ثلاثة من قادة التيار الاسلامي بتهمة فبركة صور ونشرها على الإنترنت لأشخاص يعتقد انهم سجناء خضعوا للتعذيب. وتشير المصادر الحكومية إلى أن أحد المواقع على الإنترنت ساق بعض المعلومات المغلوطة عن تاريخ موريتانيا مثل ان المستعمر الفرنسي دخل موريتانيا مطلع القرن التاسع عشر وليس القرن العشرين وان استقلالها تم فى 1958 وليس في 1960 وان الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطائع وصل إلى سدة الحكم في عام 1992 وليس فى عام 1984. ويبدى موريتانيون في العاصمة نواكشوط امتعاضا من شبكة الانترنت فبالرغم من ان البعض كان متعطشا إلى الابحار فيها مع دخولها موريتانيا عام 1998 إلا ان هذا التعطش قد قل خلال الربع الاخير من هذه السنة مع انتشار هذه الاكاذيب والتلفيقات.