شجعت الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة الباحة مؤخراً عدداً من أهالي المنطقة للعودة إلى زراعة أراضيهم، وذلك بسبب زيادة كمية المياه في الآبار والسدود وتشبع الأراضي بالماء. يقول "سعيد الزهراني" و"محمد علي" و"عبد الله خالد": إن المنطقة شهدت خلال الأسابيع الماضية أمطاراً غزيرة، ساهمت في ارتفاع منسوب المياه في السدود والآبار، ما دفع المزارعين للعودة إلى مزارعهم، وزرع البذور والحبوب المختلفة. ويشير "ياسر حسن" - فني زراعي - إلى أنه على المزارع أن يقوم بعمليات الخدمة والصيانة قبل البدء في عملية الحرث، إلى جانب اختيار شكل وحجم المحراث المناسب، الذي يتوافق مع طبيعة الأرض وتكوين التربة، إضافة إلى القيام بعمليات الري ومكافحة الآفات والحشرات، بواسطة المبيدات المناسبة، وعن طريق الأشخاص المتخصصين، ليحصل المزارع في النهاية على محصول وفير يغطي تكاليف الغرض الذي تمت زراعته. من جهتهم أوضح "علي الغامدي" و"فهد الزهراني" و"عبدالعزيز محمد" أن كميات الأمطار التي هطلت على المنطقة جعلت العديد من الأهالي يعودون إلى مزارعهم، وذلك للاستفادة منها، التي طالما جادت بخيراتها الوفيرة لأجدادهم، مشيرين إلى أن المزارعين يحرصون على تسجيل بعض الظواهر الطبيعية سواء كان ذلك فلكياًّ او مناخياً، وعلى ضوئها يرسمون خطتهم للمواسم الزراعية، ذاكرين أن الزحف العمراني وقيام كثير من المواطنين بتحويل أراضيهم الزراعية إلى سكنية، سيقلل من المساحات الزراعية في المستقبل، مطالبين الجهات المعنية بحماية الأراضي الزراعية، ومساعدة المزاعين حتى يساهم ذلك في انتاج محاصيل زراعية مهمة للأهالي والمناطق المجاورة.