استغل مزارعو منطقة عسير الأيام الماضية والتي شهدت أجواء مشمسة بعد موجة الضباب التي غطت معظم أنحاء المنطقة في الفترة السابقة وكانت مصحوبة بأمطار متفرقة سالت على إثرها العديد من المواقع، لزراعة المدرجات الزراعية ببذور التقاوي التي يختارونها بدقة وعناية تامة من واقع خبرتهم ليحصلوا على إنتاج متميز عند نهاية موسم الحصاد، إلا أن ندرة الحراثات الزراعية وارتفاع أسعار البذور أعاقا تحقيق رغباتهم في بدء موسم البذر. يقول المواطن سعد بن عبدالله الأحمري: شكلت ندرة الحراثات الزراعية عائقاً أمامنا من حيث عدم توفرها بالشكل المطلوب، حيث أمضيت وقتاً طويلا لأجد الحراثة المناسبة لحراثة مزرعتي، مطالباً بأن تكون هناك جمعيات تعاونية زراعية تعمل على توفير ما يحتاجه المزارع من المواد والآلات تشجيعاً لاستمرار الزراعة. فيما أوضح المواطن ظافر بن محمد الأحمري، أن ارتفاع أسعار بذور التقاوي وقف عائقاً أمامه لزراعة المدرجات الزراعية، مشيراً إلى أن سعر الكيس الذي يتراوح وزنه ما بين 5060كجم، يتفاوت من 350 600 ريال. من جانبه يقول الفني الزراعي سعد عبدالله الشهري: يجب على المزارع القيام بعمليات الخدمة والصيانة للمزارع قبل البدء في عملية الحرث، وكذلك يجب أن يتم اختيار شكل وحجم المحراث المناسب والذي يتوافق مع طبيعة الأرض وتكوين التربة، ومن ثم يأتي اختيار التقاوي المناسبة ذات الصنف الجيد والتي يجب أن تكون خالية من الشوائب ونسبة الإنبات فيها عالية جداً، ليحصل المزارع على محصول وفير يغطي تكاليف الغرض الذي تمت زراعته من أجله. ويضيف الشهري: بعد ذلك تتوالى خدمات المحصول مثل الري إذا كان لا يعتمد على الزراعة البعلية وهي التي تعتمد على هطول المطر، وبعد ذلك تأتي مكافحة الآفات والحشرات بواسطة المبيدات المناسبة وعن طريق الأشخاص المتخصصين، وفي نهاية المطاف يأتي التوقيت المناسب لجني المحصول وما يصاحبه من عمليات أخرى مساندة.