استهلت أسعار الطاقة أول أسبوع عمل بعد عطلة رأس السنة الميلادية بانخفاض ملحوظ تدفعها تنبؤات الطقس التي تشير إلى أن هناك موجة هواء ساخنة ستهب على أجزاء كبيرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية تحد من تساقط الثلوج و تخفف من حدة الصقيع الذي يهيمن على معظم الولايات و يرفع من كمية الطلب على الوقود. ومن العوامل التي ساهمت في هبوط الأسعار حالة الاستقرار التي تنعم بها البلدان المصدرة للنفط وانحصار خطر التهديدات الإرهابية على النفط بعد تفوق هذه الدول في مكافحة الإرهاب و تأكيد قوتها في درء أي خطر قد يحيق بمنابع النفط أو يعرقل انسيابه إلى الأسواق الاستهلاكية. هذه الثقة لدى التجار و المضاربين في بورصة النفط العالمية دحرجت أسعار الخام الأمريكي في سوق ناميكس بمقدار 1.3 دولار للبرميل إلى سعر 42.15 دولاراً للبرميل بينما حقق سعر النفط في سوق التعاملات اليومية بلندن ارتفاعا بمقدار 1.2 دولار للبرميل بعد الأنباء التي أشارت الى احتمال تراجع الإنتاج في حقول بحر الشمال جراء العواصف الثلجية وكذلك ازدحام الحركة في المنافذ البحرية ما يعيق وصول الشحنات في وقتها المحدد وهو ما يفضي إلى تأخر في الإمدادات النفطية لبعض الدول المستهلكة. وتراجع نفط وست تكساس في وسط التعاملات اليومية بمقدار 73 سنتا إلى 43.45 دولاراً للبرميل واستمر يدافع عن هذا السعر و يقاوم العوامل التي تدفعه إلى مزيد من الانخفاض حتى نهاية التعاملات حيث تم تداوله على نفس المستوى السعري. وقود التدفئة تأثر بهذا الانخفاض و انزلق بمقدار 4سنتات للجالون إلى مستوى 1.21 دولار للبرميل تدفعه بقوة البيانات التي توضح أن الطلب على وقود التدفئة في الولاياتالمتحدةالأمريكية انخفض بنسبة 38% عن معدله العادي و ذلك في نهاية الأسبوع المنتهي في 31 ديسمبر الماضي و أن المصافي تعمل بنسبة 93 % من طاقتها الإنتاجية ما يوحي بان هناك فائضاً من وقود التدفئة و يطمئن المستهلكون من عدم حدوث شح حتى انقشاع موسم الشتاء الحالي. و استمرت أسعار الغاز في انحدار بدأته الأسبوع الذي سبق العطلات السنوية حيث هبطت في أسواق ناميكس بمقدار 38 سنتا و وصلت إلى سعر 5.76 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بعد أن بلغت قبل أسبوعين إلى مستوى 7.1 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. و شملت موجة الانخفاض أسعار الذهب الذي مني بخسارة أمس تقدر بحوالي 1.3 دولار للأوقية إلى 437 دولاراً للأوقية متأثرا بتبعات كارثة زلزال سونامي حيث أن دول آسيا تعتبر من اكبر الدول المستهلكة للذهب.