ارتفعت أسعار النفط بوتيرة بطيئة لم تتجاوز نسبة 4% لليوم الثالث على التوالي خلال هذا الأسبوع متأثرة بعدة عوامل من أهمها الاستعدادات الغربية لبداية عطلة رأس السنة الميلادية وما يصاحب ذلك من حركة تزيد من الاستهلاك وتنامي الطلب على الوقود ونقص المخزونات الأمريكية من الطاقة. وقد دفعت بيانات إدارة الطاقة الأمريكية التي أشارت إلى أن المخزونات الأمريكية قد نقصت بمقدار 100ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 10ديسمبر الأسعار إلى الصعود حيث قاد الخام الخفيف في سوق التعاملات بلندن أسعار الخامات بارتفاع مقدار 68سنتاً للبرميل ليستقر عند نهاية التعاملات اليومية عند سعر 42.50دولاراً للبرميل، وسجل خام برنت صعوداً بمقدار 67سنتاً إلى سعر 38.71دولاراً للبرميل، كما ارتفع سعر خام وست تكساس إلى 41.82دولاراً بارتفاع بلغ في وسط التعاملات 81سنتاً. وكانت إدارة الطاقة الأمريكية أشارت إلى أن احتياطياتها من النفط نقصت بمقدار 100ألف برميل لتصل إلى 293.8مليون برميل للأسبوع المنتهي في 10ديسمبر، أما مخزوناتها من نواتج التقطير فقد ظلت بصورة معتدلة في مستوى 119.3مليون برميل بعد أن حققت صعوداً خلال الثلاثة أسابيع الماضية. كما أن مخزوناتها من الجازولين ارتفعت بمقدار 1.5مليون برميل إلى ما مجموعه 209.6مليون برميل. وقد أفضت هذه الأنباء إلى زيادة أسعار وقود التدفئة تسليم يناير بمقدار 3.8سنتاً لتصل إلى 1.35دولار للجالون، كما تنامت أسعار الجازولين الخالي من الرصاص بمقدار 2.81لتبلغ 1.38دولار للجالون. أما أسعار الغاز فقد ظلت حول مستوياتها بسعر 7.3دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ولم يسجل أي ارتفاع يذكر بسبب أن التركيز يتم حالياً على نواتج التقطير وخاصة الجازولين الذي يجد اقبالاً كبيراً من المستهلكين كوقود للتدفئة وسط شتاء قارس يضرب أجزاء الكرة الأرضية الشمالية. أسعار المعادن النفيسة بقيت تدور في مستوياتها، إلا أنها أقل مما كانت عليه الأسبوع الماضي، حيث هدأت حدة ارتفاع أسعار الذهب الذي كان متوقعاً أن يبلغ 500دولا، وظل متمحوراً حول 438دولاراً للأوقية، فيما ارتهنت الفضة بسعر 7دولارات للأوقية.