هيمنت مخاوف الطقس البارد على أسواق الطاقة العالمية واستمرت في دفع الأسعار إلى أعلى بعد أن تسربت أنباء تشير إلى أن بينات المخزونات الأمريكية من الوقود (التي ستصدر في وقت متأخر من اليوم الأربعاء) قد تعكس انخفاضاً يضاف إلى الشح الذي يعتريها منذ بداية العام وهو ما حافظ على بقاء الأسعار تحوم في معدلات عالية فوق الأربعين دولاراً للبرميل رغم التوقعات التي كانت تتنبأ بانزلاق الأسعار إلى مستويات متدنية إثر الأخبار التي نتجت عن وجود فائض كبير في الأسواق قد يهوي بالأسعار إلى منحدرات تفضي بها إلى ما تحت الثلاثينات. وراقبت الأسواق بحذر شديد أنباء وكالة الطقس الأمريكية التي أوردت بأن هناك موجة من البرد القارس قد تضرب بعنف الشمال الشرقي من الولاياتالمتحدةالأمريكية الأمر الذي زاد من المخاوف من إمكانية تدني المخزونات إلى مستويات المستهلكين والصناعيين. وقد أفضى ذلك إلى ارتفاع الخام في ناميكس بمقدار 45سنتاً للبرميل ليصل إلى 41.46دولاراً للبرميل وتذبذب سعر الخام في سوق التعاملات بلندن ليسجل أعلى ارتفاع بين الخامات حيث ارتفع بمقدار 75سنتاً ليستقر في نهاية التعاملات عند سعر 38.61دولاراً للبرميل بينما سجل خام وست تكساس أقل ارتفاع إذ لم ينهض سوى ثلاث سنتات للبرميل ويظل سعره عند 41.01دولاراً للبرميل وصعد سعر خام برنت 38سنتاً حيث تم تداوله بسعر 37.51للبرميل. وسجلت أسعار وقود التدفئة زيادة كبيرة متجاوبة مع القلق الذي يساور المستهلكين من احتمال حدوث نقص في امدادات نواتج التقطير حيث ارتفع الوقود تسليم يناير في أسواق ناميكس بمقدار 2.4سنت للجالون ليتم تداوله بسعر 1.281دولار للجالون. وتجاوبت أسعار الغاز في ناميكس مع هذا الارتفاع حيث تنامت بمقدار 20سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ليصل سعره إلى 7.67دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وزادت أسعار الذهب في ظل عدم قدرة الدولار على تحقيق قفزات أمام العملات الأخرى حيث وصلت أسعاره إلى 440دولاراً للأوقية بينما بقيت الفضة في حدود 7.5دولارات للأوقية لقلة الإقبال على تداولها لانصراف التجار إلى التداول بالذهب.