تجاذبت السوق النفطية في مستهل تعاملاتها ليوم أمس بعد عطلة نهاية الأسبوع ثلاثة عوامل تتمثل في إعلان المملكة تخفيض إنتاجها النفطي بمقدار 500ألف برميل يومياً والبدء في ذلك فعلياً، حيث أبلغت عملاءها في اليابان وكوريا الجنوبية عن بدء سريان هذا التخفيض، وكذلك توقف الصادرات النفطية العراقية في مرفئي البصرة وهو اكبر مرفأ لتصدير النفط العراقي ومرفأ خور العميا على الخليج العربي بسبب انقطاع التيار الكهربائي بالإضافة المخاوف من نقص الإمدادات بسبب استمرار تراجع المخزونات الأمريكية من الوقود مع احتمال طقس بارد يفاقم مشكلة المستهلكين المتعطشين الى الوقود. وقد ساهمت هذه العوامل في ارتفاع أسعار النفط بمستويات تتراوح ما بين 14- 76سنتاً في بورصات النفط، حيث سجل نفط "برنت" ارتفاعا بمقدار 76سنتاً ليصل الى 3، 47دولارا للبرميل، بينما ارتفعت الاسعار في سوق التعاملات بلندن بمقدار 44سنتاً بعد تذبذب في بداية التعاملات ليستقر عند 82، 47دولارا للبرميل وارتفع خام ناميكس بمقدار 14سنتاً ليصل الى 85، 40دولارا للبرميل وتراجع خام وست تكساس بمقدار سنت واحد للبرميل ليصل الى 7، 40دولارا للبرميل وتجاوبت أسعار وقود التدفئة مع الارتفاع حيث سجلت ارتفاعا بنسبة 33،1% كما ارتفع الجازولين بنسبة 94%. وارتفعت اسعار الغاز في ناميكس بمقدار 27سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ليتم تداوله بسعر 11، 7دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ويقول خبراء نفطيون ان تنبؤات اوبك باحتمال انخفاض الاسعار كانت في محلها، حيث بدأت بوادر انخفاض الاسعار منذ نهاية الاسبوع الماضي لولا ان الاوبك اقدمت على خطوة استباقية من خلال سحب كميات من النفط الزائد في الاسواق للحيلولة دون تدهور في الأسعار يصعب ترميمه في المستقبل القريب. من جهة ثانية ظلت اسعار الذهب تتراوح بمستوياتها عالية، حيث ارتفع بمقدار 8، 1دولار للأوقية ليصل إلى 1، 437دولارا للأوقية ولامست أسعار الفضة مستوى 7دولارات للأوقية قبل ان تتراجع الى سعر 80، 6دولارات للأوقية، وارتفع البلاتين بمقدار 1، 2دولار للأوقية ليصل الى 5، 830دولار للأوقية.