ارتفعت أرقام حجوزات السعوديين الى دبي خلال 10 أيام فقط الى 150 ألفا بعد اتخاذ الكثيرين قرار تحويل اجازتهم من مصر بسبب الاضطرابات الحالية. وقال محمد المغربي "صاحب شركة سياحة وسفر في جدة" منذ نهاية الأسبوع الماضي حدث ضغط غير متوقع من السياح السعوديين الراغبين في السفر إلى دبي لقضاء الإجازة هناك، حيث وصل حجم الحجوزات خلال 10 أيام فقط إلى 150 ألف مسافر على جميع شركات الطيران والرقم مرشح للزيادة. وأوضح أن قيمة تذكرة السفر والعودة إلى دبي كانت إلى قبل نشوب احداث مصر تصل إلى 1200 ريال وكانت شركات الطيران تنافس على عرض تذاكر بخصومات خاصة ثم تبدل الموقف فجميع الرحلات لا تقبل الحجز حتى على قائمة الانتظار وما يتوفر من بدائل لدى بعض الشركات الصغيرة فهو يصل بقيمة التذكرة إلى 2200 ريال. وأشار الى وجود 50 ألف سعودي حجزوا مقاعد لقضاء إجازتهم في تركيا ويرجح أن يكون عدد المسافرين إلى سوريا عبر الطائرات وصل إلى 70 ألف سائح بالإضافة إلى مالا يقل عن 20 ألف مسافر عن طريق البر. وأضاف أن الحجوزات في فنادق دبي سببت حركة إرباك كبيرة في ميزانية المسافرين لأنهم فوجئوا برفع الأسعار ثلاثة أضعاف. وفي حين بقيت أسعار التذاكر والسكن في حدودها المعقولة بالنسبة لتركيا وسوريا وماليزيا وسنغافورة، بقيت الرحلات إلى أوروبا عند مستوياتها الطبيعية من حيث عدد المسافرين في مثل هذه المواسم. واعتبر أن تقديم موعد إجازة الربيع في جدة تسبب في إرباك حركة الحجوزات مما استدعى بعض وكالات السفر الى تقديم خدمات مجانية في فروقات الأسعار رغبة منها في الاحتفاظ بزبائنها الدائمين، معتبرا اتخاذ قرار السفر قبل أسبوع من موعده عامل رئيسي في عدم الحصول على أسعار متميزة، بعكس التخطيط المبكر الذي يسمح بالحصول على خصومات ومزايا في التذاكر والسكن. وفي سياق متصل قال الخبير السياحي عبدالله مفيد زمزمي أن السياحة المحلية كسبت جولة مهمة في هذه الإجازة القصيرة خاصة أن الهيئة العامة للسياحة قد وفرت معلومات كافية للراغبين في قضاء الإجازة في الداخل، مشيرا الى أن العائق الوحيد للسياحة المحلية هو ارتفاع أسعار الخدمات في الوقت الذي تعتبر فيه أسعار التذاكر لمن يريد السفر بالطائرة مثالية. وزاد: لابد أن يضع المواطن في الاعتبار أن غرف السكن في الشقق والفنادق السياحية في المملكة تبقى شبه فارغة طوال العام ومن الطبيعي أن يستفيد ملاك هذا المنشآت من فترة موسم الإجازة، ولكن إذا فتحت التأشيرات السياحية بشكل كبير سوف تنخفض الأسعار إلى مستويات معقولة. وبين أن هناك تقصيرا إعلاميا من القائمين على الفعاليات السياحية المحلية في الإعلان عن موعدها وفترة إقامتها فمثلاً تم استضافة سباق للقوارب في جدة، ولكن كان التركيز في الدعاية له في المنطقة الغربية فقط، كذلك رالي حائل لا يتم الإعلان عنه بشكل كاف ومن الخطأ أن تنفرد منطقة أو مدينة بإقامة مهرجان تحت مسمى المدينة نفسها، حيث لا بد أن تبحث عن وسائل لجذب السائح المحلي لهذه المهرجانات.