بيده صورته الأولى نقيه كزهرة جديدة لم يطمثها ليل ولا نهار قلّبها أمامه بحث فيها عن وجع الأيام عن زهرة ذابلة كحطام النهار كانت صامتة.. متأملة.. تدعوه إليها.. عندما كان الزمان غلاماً عندما كانت الحكايات قصيرة والأخبار كتراقص الأطفال عندما كانت السماء بعيدة فلا خوف.. ولا عذاب عندما كانت الأسماء صغيرة فلا رعد ولا برق ولا خوف يتشح في صدور الكبار عندما كانت الأشجار كثيرة فلا شمس تدرك لعبة الصغار عندما كانت الغيمة بيضاء والمطر لا يأتي إلاّ من السماء