سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكاديمي يطالب التعليم العالي بتبني برامج الإرشاد الاجتماعي والنفسي للطلاب المبتعثين أكد أنه يساهم في حل مشكلات سلوكية وأسرية وخلافات زوجية تُعيق نجاح الابتعاث
طالب الدكتور ناصر بن صالح العود أستاذ الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية بجامعة الإمام بالاهتمام الكافي لتوفير خدمات الإرشاد الاجتماعي والنفسي لطلاب وطالبات الابتعاث لاسيما في ظل وجود مشكلات عديدة ترتبط ارتباطا وثيقا بنجاح أو فشل عملية الابتعاث للطلاب والطالبات. واستشهد الدكتور العود بتجارب الدول الأخرى في هذا الشأن حيث تشير الدراسات إلى تحسن أوضاع الطلاب المبتعثين بعد إقرار برامج الإرشاد الاجتماعي لدول مثل اليابان والصين وكوريا وغيرها من الدول التي كان يلحظ وجود بعض المشكلات التعليمة التي يرجع وجودها إلى مشكلات عدم التوافق الاجتماعي والإحساس بالغربة وصعوبات التوافق الثقافي المجتمعات. وقال العود انه كمختص في الشأن الأسري والاجتماعي قد لمس وعن قرب فائدة وجود برامج الدعم والمساندة الاجتماعية أثناء تواجده في البعثة خلال الفترة 1998-2004 لكن كانت جهود فردية لبعض الزملاء من المبتعثين السابقين. غير أن الاهتمام بتوفير خدمات الإرشاد الاجتماعي والنفسي وبشكل رسمي يمكن ان يساهم وبشكل كبير في نجاح عملية الابتعاث وإضافة قوى بشرية لزميل او زميلة تدفع عجلة التنمية في بلادنا الغالية وتحقيق امنيات القائمين على هذه البلاد حفظهم الله. واضاف: ان برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يمثل احد أهم المنطلقات الأساسية في استراتيجيات التعليم العالي في المملكة . حيث تشير الإحصاءات الحديثة الصادرة من وزارة التعليم العالي الى وجود ما يقارب 102 الف مبتعث ومبتعثة في كافة البلدان المتقدمة علميا وتكنولوجيا وكما صرح وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله الموسى انه من المتوقع ان يقفز هذا الرقم الى 140 الفا خلال السنوات الخمس القادمة. مما يتوقع ان يساهم وبشكل كبير في إحداث نقلة نوعية في التنمية الصناعية والبشرية في المستقبل القريب. وأكد الدكتور العود ان وجود هذا العدد من الطلاب والطالبات يتطلب من وزارة التعليم العالي جهودا كبيرة في متابعة الطلاب والطالبات المبتعثات من ناحية الإشراف العلمي والإداري. غير ان ما يؤخذ ويلاحظ على برنامج وزارة التعليم العالي للابتعاث الخارجي هو عدم الاهتمام الكافي بتوفير خدمات الإرشاد الاجتماعي والنفسي لاسيما في ظل وجود مشكلات عديدة ترتبط ارتباطا وثيقا بنجاح او فشل عملية الابتعاث. حيث لوحظ وجود حالات من المشكلات السلوكية لبعض الطلاب كما وجد عدد من المشكلات الأسرية لبعض الطالبات المبتعثات نتيجة الخلافات الزوجية وقد اشارت عدد من الدراسات الاجتماعية والتي تم تطبيقها على عينات من الطلاب والطالبات المبتعثات الى هذه المشكلات واوصت باهمية توفير برامج الدعم والمساندة الاجتماعية لهم.