كشف ل «عكاظ» الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، بأن وزارة التعليم العالي وجهت الملحقية في واشنطن بضم جميع الدارسين على حسابهم الخاص للابتعاث، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، عقب اجتيازهم مرحلة اللغة الإنجليزية، واستثنائهم من شرط الساعات الأكاديمية. وبين العيسى أن عدد المبتعثين في الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاوز 32 ألف مبتعث، وبدأت الملحقية في استقبال الدفعتين الأولى والثانية من المرحلة السادسة في برنامج خادم الحرمين الشريفين، وأكد أن تمديد البرنامج لخمس سنوات أخرى دليل على نجاحه، مشيرا إلى أن المبتعثين السعوديين يدرسون في أرقى الجامعات الأمريكية، لافتاً إلى أنه لا توجد أية مشكلات تواجه الملحقية من قبل الطالبات والطلاب المبتعثين رغم زيادة عددهم، نظراً لما يتمتعون به من وعي مميز وقدر كبير من المسؤولية. فإلى مضابط الحوار: • كيف كانت مشاعر المبتعثات والمبتعثين في أمريكا عقب خروج الملك عبدالله من المستشفى، بعد نجاح العملية التي أجريت له في نيويورك؟. كانت مشاعرهم صادقة مثل بقية الشعب السعودي الذي فرح كثيراً بشفاء الملك عبدالله، وتلقيت الكثير من الرسائل الإلكترونية، والمكالمات الهاتفية من المبتعثات والمبتعثين، يطمئنون فيها على صحة الملك ويباركون بنجاح العملية التي أجريت له، وقدمت عريضة حملت تواقيع أعداد كبيرة من المبتعثات والمبتعثين، والعاملين في الملحقية الثقافية. 32 ألف سفير سعودي • ماذا تقول للمبتعثات والمبتعثين المستجدين؟. أبارك لهم جميعاً حصولهم على البعثات التعليمية، وأؤكد لهم أن هذه الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة، وأرجو أن يستفيدوا منها، ونحن دائما نردد بأنه لا يوجد في الولاياتالمتحدةالأمريكية سفير واحد للمملكة، بل 32 ألف سفيرة وسفير، يمثلون الوطن، وأرجو أن يعكسوا صورة مشرقة عن بلدهم وأهلهم وذويهم من خلال تعاملهم ودراستهم. • هل بدأت الملحقية استقبال المبتعثين في المرحلة السادسة؟. بدأت الملحقية استقبال الدفعتين الأولى والثانية من المرحلة السادسة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث يستقبلون في المطار، وينقلون إلى أحد الفنادق القريبة من الملحقية للسكن، وتسليمهم النماذج الخاصة بفتح ملف مبتعث جديد، لتعبئتها وتسليمها للملحقية في اليوم الثاني، وتصوير جميع الأوراق اللازمة، عقب ذلك يستمع المبتعثون لشرح من قبل المختصين في الملحقية عن الإجراءات التي يجب أن ينفذوها خلال تواجدهم في مقر الدراسة، ثم يسلم للمبتعث الضمان المالي وبطاقة التأمين الطبي. 145 ناديا طلابيا سعوديا. • ماهي الخطوة التي نفذتها الملحقية لدعم تواصل المبتعثين مع المجتمع الأمريكي؟. الملحقية نفذت العديد من الأنشطة لتوضيح الصورة للمبتعثات والمبتعثين ليتأقلموا مع طبيعة الحياة في أمريكا، إذ أنشأت نحو 145 ناديا طلابيا سعوديا في الجامعات الأمريكية يرأسها الطلاب أنفسهم، وترأس خمس سعوديات خمسة أندية طلابية في الجامعات التي يدرسن بها، وجميعهن يقدمن صورة مشرقة للتواصل مع المجتمع الأمريكي والطالبات والطلاب الدارسين في أمريكا، وتقديم الخدمات والاستشارات اللازمة لهم، وأمريكا بلد كبير، يوجد فيه عدد كبير من الجامعات، وهو مجتمع بسيط يستفيد دائماً من ما يراه أمامه من نماذج سواء كانوا سعوديين أو غيرهم، والتقيت بمديري جامعات وبعض المسؤولين في الجامعات الأمريكية، أثنوا جميعاً على تميز أبنائنا من خلال دراستهم الأكاديمية في أرقى الجامعات الأمريكية، ونأمل أن يتخرجوا جميعاً، ويعودوا إلى وطنهم لخدمته. • إلى أي مرحلة وصلت التجهيزات في مبنى الملحقية الجديد؟. سننتقل إلى مبنى الملحقية الجديد يوم 21 من شهر فبراير المقبل، وهو على وشك الانتهاء، وشيد لأن المبنى الحالي المستأجر بدأ يضيق على العاملين بسبب زيادة عدد المبتعثين، ولحاجة الملحقية للتوسع في عدد المشرفين والموظفين، وستكون نقلتنا إلى المبنى الجديد نقلة نوعية للتوسع في توظيف عدد من المشرفين والموظفين الذين نحتاجهم في الخدمات المساندة الأخرى، والمبنى الجديد سيكون متميزاً ومعلماً حضارياً من معالم ولاية فرجينيا، وشيد على نفقة وزارة التعليم العالي، ويتكون من ثمانية أدوار، مجهزة بأحدث أنواع التجهيزات بشكل يتماشى مع التقنية الحديثة، ويوجد فيه عدد من الصالات، قاعة محاضرات، قاعات الفيديو، وسيكون هناك تواصل مع الجامعات السعودية والأمريكية والوزارة، وسيكون لدينا مركز لتقنية المعلومات، وأجريت الترتيبات اللازمة لحفل افتتاح المبنى في منتصف يوليو المقبل، على شرف وزير التعليم العالي وسفير خادم الحرمين الشريفين في أمريكا وسيتزامن مع حفل التخرج للمبتعثين ويوم المهنة. • يوجد عدد كبير من الطلاب السعوديين يدرسون على حسابهم الخاص في عدد من الجامعات الأمريكية يأملون في الاإنضمام للبعثة، ماذا تقدم لهم الملحقية ليتحقق لهم ذلك؟ الدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر الأفضل في العالم، وأنا من الداعمين للشباب السعودي للدراسة فيها، وأدعم التوسع في الابتعاث إلى أمريكا سواء عن طريق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أو الدارسين على حسابهم الخاص وعددهم كبير في أمريكا، ولدينا توجيه من قبل الوزارة، بإلحاق الطالب الدارس على حسابه الخاص للبعثة بمجرد اجتياز مرحلة اللغة التي في الغالب لا تجاوز العام، وسنستثني شرط الساعات الأكاديمية «30 ساعة للبكالوريوس و9 ساعات للماجستير». • ماهي المشكلات التي تواجه المبتعثات والمبتعثين في أمريكا؟. لاتوجد مشكلات بمعناها الحقيقي لكن هناك بعض المشكلات البسيطة التي تتعامل معها الملحقية بكل اهتمام وحرص، على الرغم من العدد الكبير من المبتعثين، وفي أمريكا تختلف بعض القوانين من ولاية إلى أخرى، ونحن ننصح المبتعثين دائماً بضرورة الالتزام بالأنظمة وعدم مخالفتها أبداً، والحفاظ على أخلاقنا الإسلامية التي تحثنا على أن نكون في أفضل صورة، والحمد لله يتمتع بناتنا وأبناؤنا المبتعثات والمبتعثين بوعي مميز وقدر كبير من المسؤولية. • أطلقت أخيراً البوابة الإلكترونية للملحقية، كيف ترون أهميتها في تقديم الخدمة للمبتعثين؟. الموقع الجديد للملحقية على الإنترنت يمثل بوابة إلكترونية جيدة، تعد حلقة وصل بين المبتعثين الدارسين على حسابهم الخاص، والملحقية تعد مركزاً خدماتياً للعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات اللازمة لجميع بناتنا وأبنائنا المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص، وتسهيل إجراءات تسجيلهم ومتابعة معاملاتهم والإجابة على جميع استفساراتهم وتساؤلاتهم، ونأمل أن تتعاون جميع إدارات وأقسام الملحقية مع مركز تقنية المعلومات لجعل هذه البوابة حلقة دائمة ومتواصلة تربط المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص بالملحقية. • ماهي الخدمات التي تقدمها الملحقية للمبتعثين؟. تسعى الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا لتقديم أفضل الخدمات لأبنائنا الطلاب، كما تسعى لتحقيق أهداف بلادنا العزيزة فى مجال التقدم والتنمية، وفى هذا المجال تبذل الملحقية جهودها لتقديم أفضل الفرص التعليمية للطلاب فى أرقى المؤسسات التعليمية في أمريكا آخذين في الاعتبار الحرص على دعم طلابنا أكاديمياً ومالياً، مما يجعلهم قادرين على تحقيق الأهداف الأكاديمية المرجوة منهم، كما أن من أهداف الملحقية الاهتمام بجمع ونشر المعلومات التي تعكس الثقافة السعودية والتقاليد والتراث وذلك من خلال المشاركة الفعالة فى المجالات الأكاديمية والثقافية والأنشطة الاجتماعية المحلية. الملحقية الثقافية السعودية الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أحد الأجهزة المتخصصة التي أنشأتها المملكة عام 1951م لتعنى بشؤون التعليم والثقافة والإشراف على المبتعثين السعوديين للدراسة في المؤسسات التعليمية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولتكون صلة بينها وبين المملكة في الأمور الثقافية والتعليمية والعلمية، وتعد الملحقية الثقافية جزءاً من سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن، وتعمل بتوجيهات وإشراف عادل الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أنها تعود في الأمور الإدارية والمالية وشؤون الابتعاث لوزارة التعليم العالي، وفتح مكتب فرعي في مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا عام 1398ه ثم تلاه فتح أربعة مكاتب فرعية في كل من واشنطن العاصمة، دنفر، شيكاغو، هيوستن ليصبح عدد المكاتب الفرعية خمسة مكاتب، يضاف إلى ذلك مكتب شؤون الجامعات في واشنطن العاصمة الذي أوجد لتجمع عدد من المكاتب كانت تعود لبعض الجامعات السعودية في أمريكا في مكتب واحد. ابتداء من عام 1408ه بدأت الملحقية الثقافية في أمريكا تمارس مهماتها من العاصمة بأسلوب يتماشى مع السياسة الجديدة التي وضعت من أجل تركيز المسؤولية في جهة رسمية واحدة، ومنحت الصلاحيات العديدة التي مكنتها من تمثيل المملكة ووزارة التعليم العالي والجامعات السعودية وجهات الابتعاث المختلفة تمثيلا مناسباً في كل ما يتعلق بالشؤون الثقافية والدراسية والعلمية.