كشف وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى، عن صدور قرارات بإنهاء دراسة وإيقاف موقت لنحو ستة آلاف مُبتعث ومُبتعثة، يدرسون خارج المملكة، بسبب «مشاكل ارتكبوها أو واجهوها أثناء دراستهم في الخارج»، معيداً التذكير بنسبة الإخفاق بين المُبتعثين، التي «لا تتجاوز أربعة في المئة». وقال الموسى، خلال مشاركته في ملتقى المبتعثين، الذي انعقد في الخبر: «إن عدد المبتعثين في برنامج «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي»، بلغ حتى المرحلة السادسة، 110 آلاف مُبتعث ومُبتعثة»، متوقعاً أن يصلوا إلى 150 ألفاً، مع انتهاء البرنامج». وأقر بوجود «تصرفات خاطئة من قبل المبتعثين، مثل حوادث السيارات»، مستدركاً أنها «قليلة». وقال: «إن 2350 مُبتعثاً تم إنهاء بعثاتهم الدراسية، بسبب مشاكل مختلفة. فيما تم إيقاف دراسة 3600، نظراً لانخفاض نسبة معدلاتهم الدراسية. إلا انه في حال إكمال دراستهم اللغة الإنكليزية يمكنهم العودة للدراسة». وكشف الموسى، عن «اعتماد التخصصات الدراسية بالتنسيق مع وزارات الخدمة المدنية، والعمل، والمالية، والتخطيط، من خلال عقد ورش عمل، والتنسيق والإعداد واختيار الجامعات الأفضل على مستوى العالم»، لافتاً إلى أن المملكة «تعاني ندرة في التخصصات الطبية، وتم حصر القبول للتخصصات الطبية في درجة البكالوريوس»، مشيراً إلى أنه تم «عقد 66 اتفاقاً مع مستشفى تعليمي في الولاياتالمتحدة الأميركية، بهدف الحصول على الزمالة الطبية، والبورد الأميركي». وحذر المبتعثين من «الانسياق وراء الأفكار الضالة، التي تشكك في الدين والمملكة»، مشدداً «لا تنساقوا وراءها، ولا تكونوا ضحية لها»، لافتاً إلى أن الدورات والمحاضرات التي يتلقاها المبتعثون قبل الذهاب إلى دولة الابتعاث، تهدف إلى «التوعية وتقديم النصائح والإرشادات لهم». وأبان أن الهدف من الملتقى هو «تعزيز الانتماء الوطني للمبتعثين، واطلاعهم على الأنظمة واللوائح والإجراءات الإدارية، من خلال التعريف في خطوات الابتعاث وإجراءاته والأنظمة القانونية والأكاديمية، وتهيئتهم نفسياً واجتماعياً، والإسهام في تطوير قدراتهم للتكيف مع البيئة الجديدة، إضافة إلى عرض تجارب المبتعثين، وتزويدهم بما يحتاجونه في السفر، من أحكام شرعية في العبادة والمعاملات، والتعامل مع الآخرين، والتوعية بما يختص براحة وأمن واستقرار المُبتعث، حتى لا يقع ضحية للمحتالين والمفسدين». وأشار إلى قبول 1238 متقدماً ومتقدمة في مرحلة الدكتوراه والزمالة الطبية، و6736 للماجستير، إضافة إلى 1984 من حملة الثانوية العامة لدراسة البكالوريوس في التخصصات الطبية». بدوره، حذر المدير العام للبعثات في وزارة التعليم العالي الدكتور ناصر الفوزان، المُبتعثين والمُبتعثات من «اللجوء إلى المكاتب التجارية، التي تحضر قبولاً في جامعة غير معتمدة، أو يوجد بها تكدس». وأكد خلال محاضرة بعنوان «خطوات الابتعاث بعد صدور القرار»، ألقاها مساء أول من أمس، في ملتقى المبتعثين الذي انعقد في الخبر، على «الالتزام بما جاء في قرار الابتعاث، من خلال تحديد الدولة، والتخصص، ومدة البعثة»، لافتاً إلى ضرورة «أخذ موافقة الملحقية قبل حذف أي مادة، أو فصل دراسي، أو تغيير التخصص أو الدولة، ما يؤثر على الطلاب، وبخاصة في مدة البعثة، الذي قد ينتج عنه إلغاؤها، في حال تم هذا التغيير من دون الرجوع إلى الملحق الثقافي في دولة الابتعاث». وأبان الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد العيسى، أن عدد المبتعثين السعوديين الدارسين في الولاياتالمتحدة، «سيصل إلى 42 ألف مُبتعث ومُبتعثة خلال العام الجاري، منهم أربعة آلاف يدرسون على حسابهم الخاص، وبخاصة بعد التحاق ستة آلاف مُرشح ومُرشحة للدراسة في أميركا، ضمن المرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وهم يدرسون في 900 جامعة وكلية، تتعامل معها الملحقية الثقافية السعودية، التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي»، مضيفاً أن «التأمين الطبي الذي يحصل عليه المُبتعثون السعوديون في أميركا، يغطي المُبتعثين والمرافقين بنسبة مئة في المئة، في 900 ألف مركز طبي ومستشفى داخل أميركا، من خلال شبكة للشركة».