صدر مؤخراً كتاب: "الصندوق الأسود، حكايات مثقفين سعوديين" للكاتب والصحافي السعودي عبدالله المغلوث، الذي يشتمل على حوارات مع مثقفين ومثقفات سعوديين. ويتضمن الكتاب الذي صدر عن دار "مدارك" للإبداع والنشر والترجمة والتعريب ببيروت، قصص صعود مثقفين سعوديين بعد صراعات وتحديات مختلفة. ويتناول الكتاب كذلك قصة الحب التي جمعت الكاتبة الصحافية والروائية السعودية، بدرية البشر، بالممثل الكوميدي المعروف ناصر القصبي، التي تكللت بالزواج. ويكشف الكتاب النقاب عن الفجر المرعب الذي كانت تعيشه في حي "دويرة سلام" ومقتل الطفلة اليمنية في حيها وتداعيات تلك الحادثة على حياتها. ويسلط الكتاب الضوء أيضا على زواج الشاعر السعودي السني، أحمد الملا بالمصورة الفوتوغرافية الشيعية، ريم البيات، وردود فعل عائلته تجاه هذه الزيجة وارتدائه بذلة وربطة عنق في حفل زواجه المثير. ويفشي الإعلامي الشهير تركي الدخيل سر عودته من الحج بثوب يصل إلى نصف ساقه، ويعترف مقدم برنامج "إضاءات" أنه استقال من صحيفة سعودية متذرعا بكون "الرياضة تلهي شباب الأمة عن الواجبات التي يجب أن يضطلعوا بها". ويروي الكاتب عبده خال، الحاصل على جائزة البوكر في "الصندوق الأسود" حكاية طفولته في جازان بجوار الأشجار الشائكة والركض في الخبوت بحثاً عن الأرانب، وهرباً من الضباع والثعابين والذئاب. وتشير الروائية ليلى الجهني في الكتاب إلى أنها مازالت تنتظر جائزتها بمناسبة فوزها في مسابقة نادي الطائف الأدبي عام 1991، التي لم تصلها حتى الآن. ولم يخف الشاعر محمد العلي أن الشعر الذي قذفه إلى عنان السماء كاد أن يسقطه على رأسه ويصرعه حينما نشرت، صحيفة "اليوم" التي ترأس تحريرها عام 1978، قصيدة باسم اللبناني حميد غريافي بعنوان "السفور"، دعا فيها إلى تمزيق الحجاب. فقد استدعي العلي للتحقيق غير مرة بسبب مواد سمح بنشرها في صحيفته. وأهدى المؤلف الكتاب إلى والده الفنان التشكيلي أحمد المغلوث ووالدته قائلا: "أهدي كتابي إلى أبي الذي رسمني وأمي التي لونتني". ويحتوي الكتاب على 9 لقاءات في 211 صفحة نشرت بعض تفاصيلها في جريدتي (الوطن)، و(إيلاف) في الفترة بين 2004 و2009. وقد صمم الغلاف المصمم الشاب فيصل المغلوث. وطرح الكتاب في معرض الكتاب الأخير ببيروت وسيتوافر في معارض الكتاب المقبلة والأسواق العربية خلال الأسابيع القليلة القادمة.