أكد الحزب الوطني الحاكم في مصر أنه استطاع حسم 114 مقعدا في انتخابات الإعادة لمجلس الشعب والمقررة يوم الأحد المقبل، نظرا لأن طرفي الإعادة في هذه المقاعد هم من مرشحي الحزب والذي تقدم بهم في الترشيحات الثنائية والمزدوجة. وأوضح «الوطني» في بيان له امس الاربعاء أنه سيفوز ب75 مقعدا أخرى في نفس الجولة، لأن طرفي الإعادة فيها هم من أبناء الحزب سواء كانوا من المرشحين الأصليين أو من المرشحين المستقلين من أبناء الحزب الذين خاضوا المجمع الانتخابي ليصل بذلك اجمالي أعضاء الحزب الوطني الى 398 عضوا من اجمالي عدد اعضاء المجلس البالغ 454 عضوا ، يتم انتخاب 444 بالتصويت الشعبي ويعين رئيس الجمهورية الاعضاء العشرة المتبقين. وقد حقق الحزب الوطني في مصر فوزا كبيرا في الجولة الاولى لانتخابات مجلس الشعب وحصل على 209 مقاعد من اجمالي 221 مقعدا ، في حين لم يحقق الاخوان المسلمون أي مقعد بالرغم من فوزها بنسبة 20% من مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات السابقة خلال عام 2005. وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار السيد عبدالعزيز في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية ان حزب الوفد فاز بمقعدين وحزب التجمع اليساري بمقعد واحد كما حصل كل من حزبي الغد والعدالة الاجتماعية على مقعد واحد، كما فاز سبعة مرشحين مستقلين. ومن المقرر ان تجري الجولة الثانية للانتخابات يوم الاحد المقبل على 287 مقعدا يتنافس على معظمها مرشحون من الحزب الوطني الذي خاض الانتخابات بنحو 800 مرشح. الى ذلك أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن رفض ما ورد بالبيانين الصادرين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بشأن الانتخابات التشريعية باعتباره تدخلا غير مقبول في شئون مصر الداخلية. وقال المتحدث في تصريح له الاربعاء أنه من المؤسف أن يتم إصدار هذه البيانات دون انتظار إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للجولة الأولى، وما اتخذته هذه اللجنة المستقلة والمحايدة من إجراءات للتعامل مع ما تم إبلاغها به من تجاوزات استعدادا للجولة الثانية المقررة يوم الأحد المقبل، مشيراً إلى أن ذلك يكرس الانطباع بوجود مواقف أمريكية سلبية ومسبقة من الانتخابات التشريعية المصرية.