شهدت بلدة العيسوية المقدسية أمس مواجهات بين الاهالي وقوات الاحتلال التي اقدمت على تدمير منزل مشيد حديثا، ومبنى مطبعة، بذريعة البناء دون ترخيص. واقتحمت قوة كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال ترافق طواقم بلدية الاحتلال في القدس بلدية العيسوية وباشرت ودون سابق انذار، هدم منزل يعود للمواطن عطية إسماعيل امطير الذي يعيل ثمانية انفار. كما هدمت جرافات الاحتلال مبنى يستخدم كمطبعة يملكها المواطن محمد روبين عليان، الذي اعتدت قوات الاحتلال عليه عند محاولته التصدي لعملية الهدم. واثر ذلك، هب الاهالي واشتبكوا مع قوات الاحتلال ورشقوها بالحجارة فيما ردت باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز واصابت العديد منهم، في مواجهات تركزت عند مدخل البلدية حيث قام عناصر الوحدات الخاصة " المستعربون" بملاحقة راشقي الحجارة. وذكرت مصادر في العيسوية إن مستخدمي بلدية الاحتلال هددوا بالعودة لهدم المزيد من المنازل. كما طالت آلة الهدم التابعة لبلدية الاحتلال ظهر امس منزلين في حي راس خميس بالقرب من مخيم شعفاط شمال المدينة المقدسة بذريعة البناء دون ترخيص. كما اضطر مواطن مقدسي أمس الى هدم منزله بيده في حي الشيخ جراح امتثالا لإخطارات من بلدية الاحتلال في المدينة وتجنبا لغرامات ورسوم باهظة تفرضها بلدية الاحتلال عندما تتولى طواقمها تنفيذ قرارات الهدم. من جهة أخرى، اعلنت مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع ان عدد المنازل التي هدمتها قوات الاحتلال في القدسالمحتلة منذ عام 1967 وصلت 1485 منزلا في الجزء الشرقي من المدينة. ورصدت مؤسسة المقدسي في تقرير شامل وثقت فيه الانتهاكات الاسرائيلية في القدسالمحتلة، قرارات الهدم الصادرة بحق المواطنين المقدسيين ما بين 2009 - 2010 والتي بلغت 1322 قرار هدم في الجزء الشرقي من القدس. وبينت أنه في حال قيام سلطات الاحتلال بتنفيذ تلك القرارات فإن ذلك سيؤدي إلى تشريد وتهجير 3655 شخصا من بينهم 1699 طفلا و807 امرأة. واشارت المؤسسة الى ان عمليات التوثيق شملت عمليات الهدم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإنه سيتم في وقت لاحق الإعلان عن نتائج التوثيق. على صعيد اخر، ذكرت مصادر فلسطينية ان قطعان المستوطنين اقدموا على اضرام النار في حقول الزيتون جنوب نابلس، ما الحق خسائر كبيرة فيها.