سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد هطول الأمطار: الحياة تعود إلى طبيعتها في العاصمة المقدسة.. والدفاع المدني يرفع جاهزيته تحسباً لأي طارئ استمرارها على الطائف والأرصاد تشغل مرصدي منى وعرفة لمتابعة الطقس على مدار 24 ساعة
عادت الحياة الى طبيعتها في العاصمة المقدسة بعد هطول الامطار الغزيرة التي شهدتها مساء امس الاول وعلى إثرها لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم نتيجة صعق كهربائي في قمة جبل النور أحدهم سعودي واثنان آخران من جنسية آسيوية بالاضافة الى احتجاز العديد من الأسر والسيارات وتعطل المصاعد الكهربائية، ولكن الحياة عادت كما كانت عليه قبل الامطار طبيعية، حيث يقوم حجاج بيت الله الحرام بالذهاب الى المسجد الحرام لاداء الصلوات وكذلك التنقل بين الاسواق والتبضع وشراء الهدايا. من جهتها رفعت ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة درجة جاهزيتها استعدادا لموسم الامطار، وذلك ضمن خطط تدابير الدفاع المدني لموسم الامطار ولما تشهده العاصمة المقدسة من توافد ضيوف الرحمن لأداء نسك الحج. وقد اتخذت عدداً من الإجراءات التحضيرية وسير العمليات الميدانية واستمرار التواصل مع جهة العلاقة لمعرفة حالة الطقس على مدار اليوم مع عقد اجتماعات دورية مع الجهات ذات العلاقة والتواصل معها لمعرفة استعداد كل جهة على حدة والاستعانة بما يفيد الموقف. فرق الإنقاذ منتشرة بانحاء العاصمة المقدسة تحسبا لأي طارئ وتتوزع في العاصمة المقدسة عدد ( 6 ) مناطق إسناد قريبة من مواقع مجاري السيول فيما تنتشر فرق الإنقاذ المصغرة بالميادين ومداخل العاصمة المقدسة للتدخل وتقديم المساعدة لمن يحتاج المساعدة والاستعانة بالطيران العمودي إذا تطلب ذلك حجم الحدث وتقدير الموقف بالإضافة إلى تفعيل خطط الإنذار والإخلاء عند الحاجة لها لاسمح الله، وتفعيل خطط الإيواء والإغاثة عند الحاجة أيضاً تفعيل خطط حصر الأضرار وإعادة الأوضاع. بدوره أكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل محمد عمر أربعين ان هناك تجهيزات استحدثت لمواجهة أي طارئ لا سمح الله مع رفع درجة التهيؤ والاستعداد بين منسوبي الإدارة وتمرير التحذير للجهات ذات العلاقة عند ورود أي إشارات تحذيرية عن سقوط وهطول الأمطار مهيباً بالمواطنين ومسؤولي بعثات الحج بأخذ الحيطة والحذر عند هطول الامطار على العاصمة المقدسة وعدم الصعود الى الجبال وكذلك عدم الاقتراب من بطون الاودية ومجاري السيول وذلك حفاظاً على أرواحهم وسلامة المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام. زيادة برودة مرتفعات الطائف بعد الأمطار يحجم الأهالي عن التنزه واوضح المتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني توقع الرئاسة بهطول أمطار غزيرة في تقريرها اليومي موضحا أنها نتاج ما يعرف بانخفاض منخفض البحر المتوسط، وعادة ما يكون هذا الشهر ممطرا. واضاف القحطاني بأن الرئاسة بدأت بتشغيل مرصديْ منى وعرفة على مدار 24 ساعة لمعرفة حالة الطقس، كما أن هناك نافذة مشتركة مع مركز القيادة والسيطرة في المشاعر المقدسة يبين حالة الطقس والأحوال المناخية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وستقوم الرئاسة بتمرير كافة البلاغات عن الامطار الى الجهات ذات العلاقة بوقت كاف وأعلنت القطاعات ذات العلاقة المباشرة بمواجهة الطوارئ الدفاع المدني، أمانة العاصمة المقدسة، الهلال الأحمر، والمستشفيات حالة الاستنفار القصوى لمتابعة ما قد ينتج عن هطول الأمطار خلال الايام القادمة. من جهتها استمرت الامطار الخفيفة والمتوسطة على انحاء من محافظة الطائف شملت شقصان والسحن وحداد بني مالك وثقيف والشفا ومسرة والحلقة والحوية ومتنزه سيسد الوطني وأحياء شهار والطريق الدائري والسداد ووادي غزال والمحمدية ودكا ، كما تواصل تكون السحب الركامية الرعدية بسماء المحافظة وسط توقعات متفائلة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة باستمرار ظهور السحب الممطرة على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية عموماً مع وجود فرصة لهطول الأمطار على منطقة مكةالمكرمة ومرتفعات الطائف بشكل خاص منها ، وتم تسجيل زيادة في نسبة الرطوبة خلال ساعات الليل والصباح الباكر على المرتفعات مما ساعد على تكوّن الضباب الذي خيم على المراكز والقرى بالمرتفعات الزراعية .. وساهمت الأجواء الملبدة بالغيوم في خروج الأهالي الى المتنزهات البرية في شمال وشمال شرق المحافظة وهي مساحات برية مفتوحة تتميز بدفئها خلال فصل الشتاء ، مع ازدهار بيئي على اثر الامطار المتكررة التي شهدتها المحافظة ، ولوحظ انتشار الكثير من الخيام في متنزهات البهيتاء والسيل الكبير والتي تحتضن مجاميع نباتية متنوعة وتزدهر فيها أشجار الطلح الظليلة بكثافة ، أما المتنزهات والحدائق الواقعة في المرتفعات فلم تسجل اقبالاً ملحوظاً في ظل الانخفاض المستمر في درجات الحرارة ، ومرور التيارات الهوائية الباردة ، والضباب الكثيف الذي تسبب في تدني مدى الرؤية الافقية بشكل واضح.