مازالت تتوالى ردود الفعل بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعوة القادة السياسيين العراقيين الى الرياض عقب موسم الحج لوضع حد لأزمة تشكيل الحكومة العراقية. فقد صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي امس بأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن العراق هي مبادرة تستحق الإشادة باعتبارها تنبع من حرص سعودي أكيد على الانخراط النشط والإيجابى في تحقيق الاستقرار بالعراق. وقال المتحدث الرسمي في تصريحات له إن مصر، وإذ تثمن المبادرة السعودية، تدعو السياسيين العراقيين إلى الاستفادة الكاملة أيضا من المشاورات التي دعا لها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزانى في أربيل، وإبداء المرونة اللازمة من أجل الخروج من الطريق المسدود في تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن ووضع حد لتلك الأزمة المستمرة منذ ما يزيد على 7 أشهر. كما رحبت المملكة الأردنية الهاشمية امس بمبادرة خادم الحرمين الشريفين. وقال معالي وزير خارجية الأردن ناصر جودة في مؤتمر صحفي مساء امس إن هذه المبادرة تحترم كافة مكونات الشعب العراقي وتستند إلى الحرص على حل موضوع تشكيل الحكومة العراقية بما يرضي جميع الأطراف. وقال: نحن في الأردن نثمن هذه المبادرة المهمة التي تنطلق من حرص خادم الحرمين الشريفين على كل ما من شأنه خدمة القضايا العربية. من جهتها رحبت الجمهورية اليمنية بمبادرة خادم الحرمين لدعوة قادة القوى السياسية في العراق إلى الاجتماع في الرياض تحت مظلة جامعة الدول العربية عقب موسم الحج للتباحث حول سبل الخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية: إن الجمهورية اليمنية تدعم وتبارك هذه المبادرة المشرفة لخادم الحرمين الشريفين لما من شأنه رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في العراق وتحقيق التوافق والوفاق بين كافة الأطراف العراقية إزاء مختلف القضايا محل الخلاف بما يكفل الخروج من الأزمة الراهنة. وأضاف المصدر: ليس بغريب أن تأتي هذه الدعوة والمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جسد دوما حرصه على وحدة الصف بين أبناء الأمة وخدمة مصالحها العليا. وأهاب المصدر بالأشقاء في العراق بالتفاعل الإيجابي مع هذه الدعوة الخيرة والحرص على المشاركة بفاعلية في اجتماع الرياض المرتقب وتغليب مصالح العراق العليا على ما دونها من مصالح في سبيل بلورة الحلول للقضايا الخلافية والخروج من أزمة تشكيل الحكومة وتعزيز وحدة الصف العراقي باعتبار ذلك صمام أمان للحفاظ على أمن واستقرار العراق وحماية وحدته واستقلاله والحفاظ على هويته الإسلامية والعربية. الى ذلك رحبت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بنداء خادم الحرمين الشريفين وقال الأمين العام للرابطة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في بيان أصدره بهذا الشأن: إن دعوة خادم الحرمين الشريفين امتداد لمواقفه النبيلة تجاه الأمة العربية والأمة الإسلامية، وهي تؤكد على حكمته وإنسانيته وما يتمتع به من شفافية وحرص على الأمة المسلمة، وعلى إصلاح حال شعوبها ومؤسساتها، واستقرار الأوضاع في بلدانها. وأضاف الدكتور التركي إن دعوة خادم الحرمين الشريفين تنطلق من منطلق إسلامي، ومن وعي بواقع الأمة، يفرض على كل عربي ومسلم أن يمد يده إلى أخيه للتصافي والتعاون، وما أجمل تعبير خادم الحرمين الشريفين في ندائه « هذه أيدينا ممدودة لكم، ليصافح الوعي راحتها، فنعمل سوياً من أجل أمن ووحدة واستقرار أرض العراق، وشعب العراق الشقيق ». وقال أمين عام رابطة العالم الاسلامي: إن الرابطة تهيب بشعب العراق وقادته للإنصات إلى صوت الحكمة الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين، وإن الرابطة تلقت من علماء الأمة وممثلي شعوبها في المؤتمر الذي عقدته في شهر شعبان الماضي بعد مرور خمسين سنة على إنشائها بعنوان: (رابطة العالم الإسلامي.. الواقع واستشراف المستقبل) وبرعاية خادم الحرمين الشريفين أيده الله نداءً بشأن العمل على وحدة العراق، وتكوين وفد إسلامي لزيارته واللقاء بالقيادات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية لبحث المشكلات الداخلية، وحثّ قياداته على التآلف والتفاهم والحفاظ على وحدة العراق، والتعاون في مجالات التنمية المختلفة). وأكد الأمين العام للرابطة أن خادم الحرمين الشريفين عبر في ندائه عن الآمال التي تتطلع إليها الشعوب الإسلامية بشأن العراق ووحدة شعبه وأراضيه، وأن هذا الاستشعار الواعي والصادق يجعل من مبادرات خادم الحرمين الشريفين أملاً للمسلمين لحل المشكلات التي تواجه الأمة الإسلامية وشعوبها في كل مكان.