توقع تجار مواش في المنطقة الشرقية أن تتجاوز أسعار الأضاحي 2000 ريال للرأس الواحد في الثلاثة الايام التي تسبق العيد، ورغم وفرة المعروض المحلي والمستورد، بدأ الكثير من باعة المواشي في استقبال حجوزات المستهلكين للحصول على الاضاحي بأسعارها الحالية من خلال الدفع المقدم. وقال تاجر المواشي محمد الفردان: إن مستوى العرض عالٍ جداً ويكفي الحاجة الفعلية للاستهلاك، مضيفاً ان الزيادة في حجم المعروض وصلت 20% عن مستويات العام الماضي. واضاف الفردان أن الاسعار للحجم الكبير في السوق حالياً تتراوح بين 1400 و1500 ريال للرأس، ومن المرجح أن ترتفع الاسعار بنسبة 25% كلما اقتربنا من العيد بسبب حجم الطلب الذي سيصل الى حدوده القصوى، فيما ستسجل الاسعار انخفاضا بعد عيد الاضحى عند انخفاض أسعار الشعير وتراجع حجم الطلب مقابل استمرار تدعيم السوق بكميات مناسبة من المواشي.وأكد الفردان أن مؤشر وزارة التجارة لأسعار المواشي يعطي انطباعات عن حركة الاسعار لكنه لا يتحكم في السعر ومن الاولى تشديد الرقابة على الاسواق وعلى الموردين الرئيسين في الاسواق الكبرى. واعتبر الفردان توجه الكثيرين لشراء الاضاحي من الجمعيات الخيرية سيساهم في تراجع الاسعار في المستقبل. قال تاجر المواشي ناصر العتيبي: إن الأسعار ستصل ذروتها خلال 10 أيام وهي مرشحة للوصول الى نحو 2000 ريال للرأس . وأضاف العتيبي أن ارتفاع السعر يعود الى وصول مستويات الطلب الى اعلى مستوى لها بالاضافة الى أن الباعة لا يفضلون التربية حالياً لانها اصبحت مكلفة فهم يشترون من الاسواق الكبرى ومن الموردين ثم يعرضونها مباشرة لتجنب تكلفة التربية.وأكد العتيبي ان العوامل الحالية تدلل على ارتفاع مستمر في الاسعار بسبب وصول كيس الشعير حالياً الى 54 ريالاً علاوة على حجم الطلب المتوقع.واعتبر العتيبي الجمعيات الخيرية منافسا قويا خلال فترة العيد بسبب انخفاض أسعارها وتوجه الكثير من المستهلكين لها بسبب غلاء الاسعار في الاسواق.ورفض العتيبي اتهام الباعة بانهم وراء ارتفاع الاسعار، مشيرا الى أن الموردين يعرضون الاغنام بسعر مرتفع وموحد لكافة الاحجام مما يجبر الباعة للقبول بالعرض لتوفير المعروض للمستهلكين، مؤكداً حاجة اسواق الماشية في المملكة للرقابة من الجهات الحكومية المعنية لضبط السوق خاصة مع وجود عمالة سائبة تتاجر في المواشي دون وجود سند نظامي أو قانوني.ويؤكد عبدالله المحرابي "مسؤول في إحدى الجمعيات الخيرية" ان سعر الاضاحي التابعة للجمعية لا يتجاوز 1000 ريال للاضحية داخل المملكة وتوزع على الفقراء والمحتاجين، مشيرا الى أن الاقبال على الشراء من الجمعيات الخيرية يرتفع سنة بعد أخرى بسبب فارق السعر الكبير بين سعر الاضحية في الجمعيات الخيرية وسعرها في الاسواق الذي يصل الذي يصل للضعف، موضحا أن اضاحي الجمعيات المخصصة للمملكة والتي تذبح في الدول الاسلامية والتي تتراوح أسعارها بين 350 و400 ريال، قد نفذت العام الماضي، متوقعاً ان يرتفع الطلب على الاضاحي المقدمة من الجمعيات مقابل تراجع في حجم الطلب من الاسواق للارتفاعات الحادة التي تشهدها.