سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشرف على المعهد العالمي الإسلامي بالهند: دور كبير لخادم الحرمين في تأصيل ثقافة الحوار أكد أن الأمة الإسلامية بحاجة للتكاتف وتوحيد الكلمة ونبذ الخلافات
أكد المشرف على المعهد العالمي الإسلامي بالهند الشيخ محمد رفيق خان أن انطلاق فعاليات المؤتمر الإسلامي العالمي السنوي الرابع بمدينة مومباي بجمهورية الهند تحت عنوان (الإسلام حل للبشرية) خلال الفترة من 14-23/11/1431ه الموافق 22-31/10/2010م هو في وقت تحتاج إليه الأمة الإسلامية للتكاتف وتوحيد الكلمة ونبذ الخلافات. وأشاد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والمتمثل في سعيه الحثيث لتأصيل ثقافة الحوار مع كافة الأديان على مستوى العالم ليدلل يحفظه الله على أن الإسلام دين تحاور وتشاور وينبذ الخلافات والصراعات التي تفرق بين الإنسانية ووحدة صفهم. وثمن المؤتمر مشاركة المملكة في هذه الفعاليات التي اعتادت منظمة الأبحاث الإسلامية على تنظيمها وللسنة الرابعة على التوالي بجمهورية الهند وذلك بإلقاء المحاضرات والدروس التي تبين للناس مكانة هذا الدين الإسلامي ورسالته إلى البشرية قاطبة إلى جانب الخطب التي تلقى من قبل عدد من المشايخ والعلماء ورجال الدعوة والدين بالمملكة. وأفاد أنه وسط توقعات أن يصل عدد سكان الهند إلى 1400 مليون نسمة بحلول عام 2026 تشير التقارير أن أعداد المسلمين تنمو بسرعة وهذا الاتجاه يدعو إلى العزة والافتخار بهذا الدين المتين، مشيرا إلى أن المسلمين زادوا بنسبة 36% إلى 138 مليونًا في ال 10 السنوات الحالية وهذا المعدل أسرع من معدل نموهم في العقد السابق وكان 34.5% ويمثل المسلمون اليوم ما يزيد على 13% من سكان الهند مقارنة ب12% في السنوات العشر السابقة. وأضاف أن المسلمين يمثلون ثاني اكبر طائفة في الهند بعد الهندوس ويبلغ عددهم ما يزيد على 150 مليون نسمة كما أنهم يمثلون ثاني أكبر تجمع للمسلمين في العالم بعد اندونيسيا التي يبلغ عدد المسلمين فيها 200 مليون نسمة، مشيرا إلى انه يوجد في الهند العديد من الهيئات والمؤسسات الإسلامية ويبلغ عددها حوالي 400 هيئة ومؤسسة وجمعية. وقال ان المؤتمر الذي يحمل شعار (الإسلام حل للبشرية) في نسخته لهذا العام سوف يساهم الى حد كبير في تبيين الكثير من المفاهيم التي تهم البشرية وتحسن حياتهم وتدعوهم إلى تقوية الأواصر الإسلامية والاجتماعية بما يكفل لهم تحقيق مصالحهم وحقوقهم ومتطلباتهم، وهذا المؤتمر سوف يدلل على أن الإسلام يحتوي على كل هذه المفاهيم لأنه دين العدل والتسامح والسلام، ونتوقع أن يحضر المؤتمر طيلة فترة انعقاده والتي تمتد لعشرة أيام 500,000 شخص من كافة شرائح المجتمع، كما أنه ينعقد في هذا الوقت الراهن الذي يتصدى فيه أعداء الإسلام للنيل منه يسمو بغايات وأهداف جليلة والتي منها الاعتناء بالوسائل المؤثرة لإبلاغ رسالة الدين الحنيف إلى البشرية وتفهيمها أسسه الراسخة وإزالة الأخطاء والافتراءات الشائعة والوسائل والدسائس ضد الإسلام وإقناع الناس بأهمية العدل والحقوق البشرية والقيم الأخلاقية والتأكيد عليهم بالاستقرار الفردي والاجتماعي وتأسيس المجتمع النقي ودعوتهم إلى توحيد الله وإنقاذهم من عبادة غيره. وأفاد أن المعهد العالمي الإسلامي بالهند يلعب دورا كبيرا في توجيه الأقلية المسلمة في الهند تجاه مختلف القضايا الإسلامية والاجتماعية من خلال عقد الندوات وإقامة المحاضرات التي يستفيد منها الكثير في حل القضايا المطروحة وذلك من خلال نخبة من الدعاة والمشايخ ورجال الدين وأساتذة الجامعات والمعاهد الإسلامية، مشيرا إلى أن المعهد ومن خلال أنشطته وندواته يحاول أن يرسخ مفهوم التسامح وتعميق روح الأخلاق الحسنة للمسلمين ويرشد إلى أسس التعامل مع غير المسلمين حتى يكون وجودهم إيجابيا وفعالا في المجتمع مع احتفاظهم بدينهم وعقيدتهم حتى لا تذيبهم تيارات أخرى جارفة.