أشاد سياسيون ومفكرون عرب وأوربيون بالتجربة السعودية فى الحوار بين الحضارات مؤكدين خلال المداخلات والمناقشات التى دارت اثناء فعاليات المؤتمر الذى عقدته المنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبى بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية والعدل بالكويت ووزارة العلاقات الخارجية باسبانيا بمدينة قرطبة ضرورة تكثيف الحوار بين المثقفين والمفكرين من العالم الغربى والعالم العربى والاسلامى لأجل تصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة لدى كل طرف عن الاخر. من جانبه أكد الدكتور سعود عبد الله الغديان مدير المركز الثقافى الاسلامى فى مدريد ضرورة الحوار مع الاخر لتحقيق التعارف والتفاهم حول كثير من القضايا والمشكلات التى تواجه البشرية. اضاف الدكتور الغديان ان الحوار بين الاديان والحضارات من اهم الركائز التى يمكن ان يتحقق بها السلام والامن والاستقرار فى العالم مؤكدا ان المملكة تتبنى الحوار بين الاديان والحضارت والثقافات كاساس للتفاهم والتعارف الذى يؤدى الى اقرار السلام والتعايش فى المجتمع الدولى. ومن جانبه اكد السفير رفرى دى لابنيا ممثل وزارة العلاقات الخارجية الاسبانية فى المؤتمر:على اهمية الحوار بين العالم الغرب والعالم الاسلامى لتعزيز اواصر التعاون بين الطرفين مؤكدا ان تكثيف الحوارات بين المثقفين والمفكرين من العالمين الغربى والاسلامى قد تؤدى لتحقيق المزيد من التعاون والتفاهم وتصحيح المعلومات الخاطئة لدى كل طرف عن الاخر بما يسهم فى تحقيق المزيد من التفاهم والتعاون بين العالم الغربى والعالم الاسلامى على الصعيد الدولى ويقضى التوتر فى العلاقات بينهم. ومن جانبه اكد عمدة قرطبة الدكتور اندريس اوكاتيا رابادان على اهمية الحوار القائم على نشر قيم التسامح ونبذ التعصب بين اتباع الحضارات والثقافات المختلفة مؤكدا اهمية تكاتف الجميع التكاتف من اجل نشر قيم الحوار والتسامح ليسود السلام كل ربوع العالم الغربى والاسلامى. اما المهندس محمد يوسف هاجر الامين العام للمنظمة الاسلامية لامريكا اللاتينية والكاريبى فقد دعا لتبنى استراتيجية للحوار بين الثقافات والحضارات تقوم على احترام الخصوصيات والتعددية الثقافية والحضارية من خلال الوعي بالذات والآخر داعيا الى اهمية الاستفادة من التجرية السعودية فى الحوار.وقال ان المبادرة التى اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الاديان والحضارات أكدت على اهمية احترام الخصوصيات الدينية والتعددية الثقافية والحضارية للامم والشعوب.