فقدت سوق الأسهم السعودية أمس 24 نقطة، بنسبة 0.38 في المئة، وأنهى المؤشر العام تحت الحاجز النفسي 6400، وصولا عند 6344، نتيجة البيع المكثف على السوق، وذلك بعد أن عزز بعض المتعاملين عروض البيع على أغلب الأسهم، وهي حالة اعتادت عليها السوق قبل إعلان شركات الصف الأول نتائج أعمالها عن أي فصل أو سنة، ودعم هذا الأداء السلبي أسواق العالم في عمومها، وبهذا تكون سوق الأسهم السعودية واصلت خسائرها لليوم الثاني على التوالي. وتذبذب المؤشر في نطاق 52 نقطة، وانخفضت المبالغ المدورة بنسبة 25.34 في المئة إلى 2.21 مليار ريال. وفي نهاية حصة التداول أمس أنهى المؤشر العام على 6343.86 نقطة، بعد أن تنازل عن 23.98، توازي نسبة 0.38 في المئة، في تعاملات غلب عليها تكثيف أوامر البيع وتغطية كثير من الطلبات، ولا يمكن إهمال العروض المخفية على السوق، وانخفضت أسعار 11 شركة دون القيمة الاسمية، 10 ريالات، يتصدرها شركة النقل الجماعي، والتي هوى سعر سهمها إلى 7.50 ريالات. ويأتي انخفاض السوق نتيجة التراجع الذي طرأ على أغلب أسواق الأسهم العالمية، فقد أنهت أسواق آسيا على انخفاض، وكانت أسواق أوروبا المفتوحة أثنا إعداد هذا التقرير على انخفاض أيضا. وجرت السوق المتراجعة معها في نزولها تسعة من قطاعات السوق ال 15، بينما لم يطرأ تغيير على قطاع الفنادق والسياحة، وكان من أكثر القطاعات المنخفضة تضررا مؤشرا قطاع المصارف الذي فقد نسبة 0.71 في المئة، فقطاع الزراعة الذي تنازل عن نسبة 0.54 في المئة. وتبعا لانخفاض السوق، تراجعت ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، فنقصت كميات الأسهم المتبادلة إلى 95.13 مليون سهم من 130.70 مليون في اليوم السابق؛ تقلص معها حجم المبالغ المدورة إلى 2.21 مليار ريال من 2.96 مليار؛ نفذت عبر 55.26 ألف صفقة نزولا من نحو 63.03 ألف، ولكن طرأ تحسن على معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، والذي زاد إلى 68.57 في المئة من 32.63 في المئة في اليوم الأول، وكلاهما دون المعدل المرجعي 100 في المئة، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع، إذ شملت عمليات أمس أسهم 144 من الشركات ال 145 المدرجة في السوق السعودية، ارتفع منها 48، انخفض 70، ولم يطرأ تغيير على سهم 25 شركة. تصدر المرتفعة سعريا كل من: الدرع العربي، اللجين، وكهرباء السعودية، فكسب سهم الأولى نسبة 8.67 في المئة، تبعه الثاني بنسبة 5.26 في المئة، وفي المركز الثالث أضاف سهم الكهرباء نسبة 3.00 في المئة. وبين الخاسرة فقد سهم حلواني أخوان نسبة 4.08 في المئة، وتنازل سهم الجبس عن نسبة 2.17 في المئة.