يتجه الوسطاء في مفاوضات اديس ابابا بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لاستدعاء نائبي الرئيس السوداني سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه لانقاذ المفاوضات التي انطلقت منذ ثمانية ايام من الانهيار لا سيما بعد وصول الطرفين المتفاوضين لطريق مسدود بشأن حل قضية ابيي. وعقد الرئيس الاثيوبي ملس زناوي اجتماعات منفصلة بوفدي المؤتمر الوطني والحركة في اطار المحاولات لفك جمود التفاوض. وطرح المبعوث الامريكي اسكوت غرايشن على المتفاوضين مقترحاً بتتبيع ابيي الغنية بالنفط للجنوب بقرار يصدره الرئيس السوداني عمر البشير وتجاوز اجراء استفتاء للمنطقة مقابل جملة من الحوافز للمسيرية والمؤتمر الوطني تقدمها امريكا والمجتمع الدولي والحركة الشعبية. وذكرت مصادر ان غرايشن استعان بالرئيس الاثيوبي ورئيس جنوب افريقيا السابق ثامبو امبيكي لاقناع البشير بالمقترح الامريكي وابلغت مصادر "الرياض" ان غرايشن يعتبر مقترحة هو الاسلم باعتبار ان المسيرية لن يسمحوا بقيام استفتاء في المنطقة دون رضاهم وكشفت ذات المصادر ان المؤتمر الوطني يجنح لتقديم ابيي ككبش فداء مقابل رفع العقوبات الامريكية عن السودان ورفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للارهاب وأشارت الى ان ذلك الطرح عرض على غرايشن وتوقعت ان ترفع المفاوضات لمدة اسبوعين ليتمكن الرجل من مخاطبة المجتمع الدولي بهذا العرض .