سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر مالية: صعوبات تمويلية تؤجل موعد استدراج عطاءات 30% من مشاريع طاقوية خليجية إلى العام القادم النفط يستقر فوق 81 دولاراً للبرميل والذهب في مستويات قياسية جديدة
رجحت مصادر مالية خليجية أن يتم تأجيل استدراج عطاءات بعض المشاريع الطاقوية في بعض دول الخليج العربي المزمع تنفيذها خلال هذا العام 2010م إلى العام القادم 2011م نتيجة إلى صعوبات في الإجراءات التمويلية التي فرضتها الأزمة المالية التي تعصف بأركان الاقتصاد العالمي منذ 2008م، مشيرة إلى أن البنوك والجهات التمويلية التي تناور من أجل الحصول على عقود تمويلية لبعض هذه المشاريع تواجهها عقبات في بعض الإجراءات والتقلبات السعرية في السلع الأساسية، وكذلك عدم انبلاج الرؤية بالنسبة لمستقبل نمو الاقتصاد العالمي وموعد خروجه من الأزمة المالية الخانقة. وبينت المصادر أن حوالي 30% من المشاريع الطاقوية في الدول الخليجية والمزمع تنفيذها خلال العام الحالي 2010م سوف يتم تأجيل موعد استدراج عطاءاتها إلى العام القادم 2011م نتيجة إلى ضخامة المشاريع التي تم التخطيط لها أن تنفذ هذا العام وهو أمر منهك لميزانيات الدول الخليجية إذا قدرت القيمة الإجمالية لهذه المشاريع بحولي 230 مليار دولار بقفزة نسبتها 142% عن العام الماضي 2009م، ما خلق تزاحم في تنفيذ المشاريع دفع المخططين إلى تأجيل تنفيذ جزء منها إلى العام القادم لضمان انسياب العمل وتفادي أي ربكة في ميدان العمل تفضي إلى إحداث عدم توازن بين العرض والطلب في المواد والعمالة يشكل تضخما في الأجور والأسعار ما ينعكس سلبا على التنمية والمواطن الخليجي. وجاء التأجيل لبعض المشاريع التي يرى المخططون بأن تأخيرها لا يشكل تأثيرا مباشرا على حركة التنمية الصناعية أو تمس انتعاش المشاريع الاقتصادية الكبرى، بينما أعطيت الأولوية لتنفيذ مشاريع المصافي النفطية التي ستساهم في سد حاجة السوق الخليج المتزايدة لمصادر الطاقة وخاصة في المواد البترولية المكررة وكذلك بناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه المالحة التي تعاظمت الحاجة اليها بعد الارتفاع الملحوظ في عدد السكان بدول الخليج العربي وهو ما جذب الكثير من الشركات العالمية التي رأت بأن هذه المنطقة واعدة بالفرص الاستثمارية المربحة وسط تراجع كبير للفرص الاستثمارية في كثير من دول العالم بسبب تبعات الأزمة المالية. وعلى الرغم من أن المسؤولين في الدول الخليجية يحاولون دفع المشاريع الطاقوية التي خطط لها منذ أكثر من ثلاث سنوات ليتم تنفيذها هذا العام غير أن الإجراءات التمويلية والمفاوضات المارثونية الطويلة مع البنوك والجهات التمويلية أجبرتهم على إعادة النظر في ترحيل تنفيذ بعضها إلى العام القادم على أن تعطى الأولوية في التنفيذ وإلا يكون تأجيلها مؤثرا بصورة مباشرة على سير استكمال المشاريع التي تنفذ حاليا أو يكون لها علاقة في مشاريع البنية التحتية ذات الأولوية القصوى. وعلى صعيد ذي صلة حامت أسعار النفط أمس الجمعة قرب مستوياتها فوق 81 دولارا للبرميل لخام ناميكس في التعاملات الصباحية، متأثرة بعدد من العوامل من أهمها التوترات العالمية بشأن أسعار الصرف وكذلك التوقعات بأن سوق الوظائف بالولايات المتحدة ربما سيشهد انتعاشا الأمر الذي يثير شكوكا بشأن مدى إلحاح تطبيق مزيد من الحوافز النقدية لتيسير الائتمان بالإضافة ضبابية الطلب على النفط في ظل الأزمة المالية. كما طفقت أسعار الذهب في مسارها الصاعد مسجلة أسعارا قياسية جديدة، حيث بلغ الذهب في التعاملات الصباحية ليوم أمس 1332.96 دولار للأوقية، وسط إقبال من المستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة.