سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء نفطيون: ارتفاع حدة المنافسة في الأسواق العالمية تخفض تكاليف بناء المصافي بالمملكة 25% وترفع هامشها الربحي تنامي أسعار الأسهم العالمية يعيد البترول إلى مستوى 76 دولاراً
أفضت حدة المنافسة بين الشركات العالمية التي تسعى إلى الفوز بمشاريع بترولية جديدة واعدة قريبة من المكامن النفطية الرئيسة بمنطقة الخليج العربي إلى انخفاض تكاليف بناء المصافي بالمملكة بنسبة 25% ما أدى بدوره إلى ارتفاع الهوامش الربحية لهذه المشاريع العملاقة التي تعتزم شركة ارامكو السعودية استكمال تنفيذها خلال الخمس سنوات القادمة، وتقدر تكاليفها بمليارات الدولارات وتبديد المخاوف بشأن تعرقل بعض هذه المشاريع الطاقوية التي قطعت الشركة شوطا كبيرا في إجراءات تمويلها واختيار الشركات المنفذة. ويشير خبراء نفطيون إلى أن التغيرات الاقتصادية التي حدثت في السوق العالمي نتيجة إلى تبعات الأزمة المالية خلقت منافسة شديدة بين البنوك العالمية من جهة وبين الشركات العالمية المطورة من جهة أخرى سعيا إلى الفوز بصفقات تمويل أو تطوير لمشاريع في مناطق تتميز بمناخ استثماري واقتصادي آمن ينوء عن المؤثرات السلبية التي تركتها الأزمة المالية على معدل أداء نموه في الفترة الحالية، مشيرين إلى أن المملكة برزت كأقل الدول التي تضررت اقتصادياتها جراء الأزمة المالية التي ظلت تعصف بأركان الاقتصاد العالمي ولذلك أضحت محط أنظار المستثمرين العالميين الذين يتطلعون إلى فتح منافذ جديدة لاستثماراتهم في مناخ استثماري جاذب يحقق لهم المكاسب ويساهم في تعزيز إنعاش نمو الاقتصاد العالمي المترنح. وقال الخبراء إن الوجل كان يساور المخططين للمشاريع النفطية بالمملكة بعد أن ارتفعت تكاليف بناء المشاريع البترولية خلال العام الماضي إلى مستويات تهدد بتعثر تنفيذ هذه المشاريع المهمة لدعم الاقتصاد الوطني، غير أن تهافت المستثمرين المحليين والعالميين واندفاع البنوك إلى تمويل مثل تلك المشاريع المربحة وكذلك تراجع الفرص الاستثمارية في كثير من الدول المجاورة وتوجه الشركات إلى السوق السعودي، افرز حالة من الارتياح لدى المخططين السعوديين وحمسهم بقوة للمضي قدما في استكمال بناء المصافي وفق الجداول الزمنية المقررة لمواجهة الطلب المحلي المتزايد على المشتقات النفطية. وتزخر محفظة ارمكو السعودية الاستثمارية بالعديد من المشاريع العملاقة التي تقدر تكاليفها بأكثر 450 مليار ريال على مدى الخمس سنوات القادمة من أبرزها مصفاة ينبع التي تعتزم الشركة تأسيسها على ساحل البحر الأحمر بتكلفة بحوالي 10 مليارات دولار حيث ستقوم بمعالجة 400 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الثقيل. كما تستمر ارامكو في تنفيذ بناء مصفاة الجبيل بالشراكة مع شركة توتال بتكلفة تصل إلى 9 مليارات دولار وتبلغ طاقة المصفاة 400 ألف برميل في اليوم ، ومن المقرر أن يبدأ تشغيلها في عام 2013م، وقطعت الشركة شوطا كبيرا في إجراءات بناء مصفاة جازان بتكلفة تقدر بحوالي 7 مليارات دولار، حيث من المقرر للمصفاة معالجة ما بين 250 و400 ألف برميل يوميا من النفط الخام. وعلى صعيد ذي صلة أدى ارتفاع الأسهم العالمية في التعاملات الصباحية ليوم أمس الجمعة إلى تعويض الخسائر التي مني بها المستثمرون إثر تراجع أسعار النفط خلال اليومين الماضيين بنسبة 7% بسبب القلق بشأن حالة انتعاش الاقتصاد العالمي وارتفاع نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى التراجعات الحادة في نمو الطلب على النفط الخام، واستقرت أسعار النفط في التعاملات الصباحية ليوم أمس عند 76.61 دولارا للبرميل لخام ناميكس و 76.09 دولارا للبرميل لخام برنت القياسيين.