نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية دشن وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ زارب بن سعيد القحطاني أمس حملة "الشرقية وردية" للتوعية عن سرطان الثدي في مرحلتها الثانية التي تنظمها جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بقاعة الأندلس الدمام بحضور نخبة من الأطباء المتخصصين ومسئولي الإدارات الحكومية. وأكد القحطاني في كلمة نيابة عن أمير المنطقة الشرقية على ما يسجله تاريخ المملكة للمنطقة الشرقية من انبثاق الأعمال الخيرية والاجتماعية التي تفيد الوطن والمواطنين، مشيرا إلى الأثر الكبير لجمعية السرطان السعودية في توعية المجتمع وتثقيفه والكشف المباشر عن مرض سرطان الثدي وما يقوم به رئيس مجلس إدارتها وأعضاؤها من دور كبير لتفعيل حملة "الشرقية وردية" إلى أغلب محافظات المنطقة الشرقية وهو الأمر غير الغريب على من ينتمي لهذه الجمعية انطلاقا من إيمانهم وحرصهم على التكافل والتعاضد والتكاتف وقبل ذلك طلب الأجر والثواب من عند الله تعالى. وشدد القحطاني في سياق كلمته على الدعم والمتابعة والمساندة التي توليها الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- الذي كان لها الأثر فيما وصلت إليه الخدمات الصحية من تطور ملحوظ يلمسه الجميع، مختتما كلمته بشكر رئيس جمعية السرطان السعودية بالشرقية الأستاذ عبدالعزيز التركي وأعضاء الجمعية ورجال الأعمال على ما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي للحملة مثنيا على جهود الدكتورة فاطمة الملحم رئيسة حملة "الشرقية وردية" وكافة الأطباء المشاركين لتوعية أفراد المجتمع. وأعرب رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة لحملة "الشرقية وردية" التي تمثل دعما غير محدود لانطلاقتها موجها الشكر لوكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب القحطاني على افتتاحه للحملة. وأوضح التركي أن الحملة تهدف لتوعية مجتمع المنطقة الشرقية عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي بعد أن أثبتت البحوث العلمية أن اكتشافه في المراحل الأولى قد يصل بالمريضة إلى الشفاء التام بنسبة كبيرة مبينا أن الإنجازات التي حققتها جمعية السرطان السعودية على مدار 7 سنوات ماضية لم تقتصر على الأنشطة المحلية بل تجاوزتها وأوصلته للعالمية، حيث تم إبرام عدة اتفاقيات محلية ودولية إضافة إلى ابتعاث بعض الأطباء السعوديين حديثي التخرج للتدريب في هذه المراكز المتميزة واستقطاب العديد من الأطباء الاستشاريين في تلك المراكز للمشاركة في المؤتمرات التي تقيمها الجمعية. وأشار التركي إلى النتائج الإيجابية التي أثمرت عنها حملة "الشرقية وردية" في مرحلتها الأولى التي انطلقت في شهر أكتوبر من العام الماضي من إيجاد توعية وتثقيف لمختلف شرائح المجتمع عن سرطان الثدي مشددا تكثيف الجهود وتعاضد الأطباء والمتطوعين بالمرحلة الثانية للوصول إلى أكبر شريحة بالمنطقة الشرقية بهدف نشر الوعي عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، مشيدا بدور جامعة الدمام وجامعة الملك فيصل ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في مساندة أنشطة وفعاليات الجمعية. وأوضحت رئيسة حملة "الشرقية وردية" الدكتورة فاطمة الملحم رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أن رعاية الأمير محمد بن فهد للحملة سيساهم في تحقيق النجاح والوصول للأهداف المرجوة، مبينة أن الحملة تهدف لرفع وعي المجتمع تجاه ثقافة الكشف المبكر وأهمية التشخيص المبكر لأورام الثدي حيث يحتل مرض سرطان الثدي المرتبة الأعلى في حالات الإصابة لدى نساء المملكة عامة والأعلى تسجيلا بالمنطقة الشرقية. وأفادت الملحم بأن متوسط الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء السعوديات يتمثل في عمر 46 عاما الذي يمثل مرحلة مبكرة مقارنة بدول العالم، حيث يبلغ متوسط الإصابة في الدول الأوروبية 55 عاما بينما يبلغ في الولاياتالأمريكية 62 عاما، مبينة ان تنظيم حملات وطنية توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي حققت نتائج ايجابية على مستوى المملكة بعد ان ساهمت في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة وهو الأمر الذي ساعد على شفاء المصابات، موضحة في ذات السياق ان الهدف من الاستعانة بسيارة "الماموجرام" هو البحث عن الورم مبكرا حيث تصل نسبة الشفاء منه حينها إلى 98% واعتبرت أن "الماموجرام" وسيلة حساسة وهي أفضل الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث بالإمكان الكشف عن الورم وهو أقل من سنتيمتر، وفي ختام الحفل قام وكيل إمارة المنطق الشرقية ورئيس مجلس إدارة الجمعية بتكريم الجهات الداعمة وتوزيع الدروع على الرعاة لحملة الشرقية وردية.