تنطلق اليوم برامج حملة الشرقية وردية للتوعية من سرطان الثدي في مرحلتها الثالثة التي تنظمها جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وبحضور نخبة من الأطباء المتخصصين ومسؤولي الإدارات الحكومية. وتأتي الحملة بعد أن تمكنت في مرحلتها الأولى والثانية من تغطية مختلف مدن ومحافظات الشرقية من خلال عقد الأنشطة والندوات التوعوية، وإطلاق المراكز المتخصصة بنشر الثقافة الطبية والطرق الوقائية لتجنب الإصابة بمرض سرطان الثدي خاصة عند النساء التي تتجاوز أعمارهن حاجز ال 40 عاما. وأعرب رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عبدالعزيز علي التركي عن خالص شكره لأمير المنطقة الشرقية على رعايته للحملة، موضحا أن هذه الرعاية تمثل دعما غير محدود لانطلاقتها في المرحلة الثالثة، مؤكدا على الدور الكبير والدعم المستمر من أمير الشرقية ونائبه لجمعية السرطان وأنشطتها المختلفة وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق النجاحات والتميز وخدمة كافة المرضى المحتاجين للمساعدة. وأبان التركي أن النتائج الإيجابية التي أثمرت عنها حملة الشرقية وردية في مرحلتيها الأولى والثانية أثمرت في توعية وتثقيف مختلف شرائح المجتمع بمخاطر سرطان الثدي، فضلا عن اكتشاف إصابة عدد من النساء بهذا المرض، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود وتعاضد الأطباء والمتطوعين في المرحلة الثالثة للوصول إلى أكبر شريحة في المنطقة الشرقية بهدف نشر الوعي عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي. وأوضحت رئيسة الحملة الدكتورة فاطمة الملحم رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، أن المرحلة الثالثة ستنطلق في ثماني مدن ومحافظات في المنطقة متمثلة في الدمام، الخبر، الظهران، القطيف، الجبيل، الأحساء، النعيرية، والخفجي، لافتة إلى أن الحملة تتضمن عقد ندوات طبية وأنشطة للتوعية توضح أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء خاصة اللاتي تزيد أعمارهن عن 40 عاما وتثقيف المجتمع بالطرق الوقائية من المرض. وأفادت الملحم، أن تنظيم مثل هذه الحملات الوطنية التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي يحقق نتائج إيجابية على مستوى المملكة بعد أن ساهمت في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة وهو الأمر الذي ساعد المصابات، موضحة أن الهدف من الاستعانة بسيارة الماموجرام في الحملة هو البحث عن الورم مبكرا، حيث تصل نسبة الشفاء منه حينها إلى 98 في المائة، واعتبرت أن «الماموجرام» وسيلة حساسة وهي أفضل الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث بالإمكان الكشف عن الورم وهو أقل من سنتيمتر واحد.