افتتح وكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب القحطاني أمس “ حملة الشرقية.. وردية” في نسختها الثانية, والتي تنظمها جمعية السرطان السعودية, وهي حملة توعوية وصحية عن سرطان الثدي وذلك بقاعة الأندلس للاحتفالات بالدمام. وبهذه المناسبة أقيم حفل خطابي, بدأ بتلاوة القرآن الكريم, ثم ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية, عبدالعزيز التركي, كلمة قال فيها “ إن هذه الحملة التوعوية السنوية التي ننظمها تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية خلال الشهر الحالي, تأتي ضمن الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي”. وبين التركي أن الحملة تهدف إلى توعية مجتمع المنطقة الشرقية عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والذي أثبتت البحوث العلمية أن اكتشافه في مراحله الأولى قد يصل بالمريضة إلى الشفاء التام بإذن الله, مضيفا أن الجمعية أبرمت عدة اتفاقات محلية ودولية, منها إبرام اتفاقيات تعاون بين الجمعية وكل من مركز ديترويت الطبي بالولايات المتحدةالأمريكية ومستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت حيث تم ابتعاث بعض الأطباء السعوديين حديثي التخرج للتدريب في هذه المراكز المتميزة, وكذلك استقطاب العديد من الأطباء الاستشاريين في تلك المراكز للمشاركة في المؤتمرات التي تقيمها الجمعية لإعطاء ما لديهم من خبرات في علوم السرطان. وأوضح أن الجمعية علمت على شراء وتشغيل سيارة الماموجرام لتكون أول جمعية خيرية في الوطن العربي تمتلك هذه السيارة والتي تساهم في الكشف المبكر عن سرطان الثدي, إضافة إلى عدد من الإنجازات والاتفاقيات. بعد ذلك, ألقت رئيس حملة “الشرقية.. وردية” في نسختها الثانية, رئيس قسم الأشعة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر, الدكتورة فاطمة الملحم, كلمة, قالت فيها “ إن هدف هذه الحملة هو رفع وعي المجتمع تجاه ثقافة الكشف المبكر وأهمية التشخيص المبكر لأورام الثدي الذي يعد السرطان رقم (1) والذي يسجل الرقم الأعلى في حالات الإصابة لدى النساء في المملكة عامة, وأن أعلى نسبة إصابة تسجل في المنطقة الشرقية مع العلم أن سرطان الثدي يصيب السيدات في عالمنا العربي عامة في سن مبكرة حيث يبلغ متوسط عمر السيدات المصابات بسرطان الثدي في المملكة ب 46 عاما مقارنة بمتوسط العمر في أوربا 55 عاما وأمريكا 62 عاما. وأشارت الدكتورة الملحم إلى أن التشخيص المبكر مع وجود العلاج الناجع له الدور الكبير بالوصول للشفاء الكامل بإذن الله, ففي الأعوام السابقة تمت عدة حملات, شملت عدد من المدن وهي الخبر, والدمام , والأحساء, والقطيف, وستكون هذا العام بمحافظة الجبيل وهي إحدى هذه المدن التي ستشملها الحملات, مفيدةً أن مطبوعات الحملة ومنشوراتها وأنشطتها العلمية وصلت إلى مناطق عديدة في المنطقة الشرقية وغيرها في مناطق المملكة. وذكرت أنه في العام الماضي تم تدشين السيارة المتنقلة التي تحتوي على جهاز الماموجرام ولقد تم الفحص على ما يقارب من 1000 سيدة وتم تشخيص 8 حالات بالإصابة بسرطان الثدي, وتم تحويلهم جميعا لتلقي العلاج في مستشفيات المنطقة. ثم ألقى وكيل إمارة المنطقة زراب القحطاني, كلمة, نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية, قال فيها “ إنه نيابة عن صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية يسعدني افتتاح الحملة التوعوية الصحية عن سرطان الثدي “ الشرقية وردية 2” كما يسرني أن أنقل لكم تحيات سموه الكريم وتمنياته لهذه الحملة التوفيق وأن تحقق أهدافها “. وذكر أن من المحاسن التي يسجلها تاريخ بلادنا الحبيبة للمنطقة الشرقية أن ينبثق منها الأعمال الخيرية والاجتماعية التي تفيد الوطن والمواطنين, وأن جمعية السرطان السعودية لها الأثر الكبير في توعية المجتمع وتثقيفه للكشف عن مرض سرطان الثدي, وقد كان لرئيس الجمعية وأعضائها دور فعال لتفعيل هذه الحملة إلى أغلب محافظات المنطقة الشرقية وهذا ليس بغريب عليهم من منطلق إيمانهم وحرصهم على التكافل والتعاضد والتكاتف وقبل ذلك طلب الأجر والثواب من عند الله سبحانه وتعالي. وعد أن للدعم والمتابعة والمساندة من قبل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - أكبر الأثر فيما وصلت إليه الخدمات الصحية من تطور ملحوظ يلمسه الجميع. بعدها, سلم وكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب القحطاني, دروعا تذكارية للداعمين للحملة من القطاعين الحكومي والخاص, كما تسلم درعا تذكاريا نيابة عن سمو أمير المنطقة الشرقية بهذه المناسبة.