أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أن الذكرى السنوية ليومنا الوطني المجيد تحل لنستلهم مشاعر الابتهاج والاعتزاز وتستوقف الإنسان لتأمل تفاصيل هذا اليوم المجيد في حياة أبناء وطننا العزيز كونه اليوم الذي تغير معه مسار التاريخ. وقال سموه "لقد تبدلت أحوال الناس مع اليوم الوطني إلى آفاق أوسع من الرخاء والارتقاء على يد الفارس العظيم الملك عبدالعزيز يرحمه الله الذي منحه الله عزماً وتوفيقاً تجاوز به كل الصعاب ووحد شتات الأرض وفرقة الإنسان تحت مظلة كيان واحد ترفرف عليه راية التوحيد الخالدة التي من قيمها استوثق الخطى ومن غاياتها أصدق السريرة فدنت له الجزيرة طائعة مستجيبة لدعوة الحق واندحرت أمام عزيمته رموز الشر وأعداء التحضر وعلى يديه انبلج ضياء مشرق عم الفيافي والسهول والجبال كمولد يوم يختلف عن بقية الأيام انه يوم الملك عبدالعزيز يرحمه الله الذي يستوجب على كل إنسان عاش على تراب هذا الكيان أو قرأ عن سيرته الدعاء له بالرحمة والمغفرة لان غايته الانتصار لدين الله ولم يكن مطمعه ملكاً أو أرضا.. مشيراً إلى غيرته وحرقة فؤاده وهو يرى تمزق أبناء الوطن وشتاتهم وضياعهم وتناحرهم فصدق الخالق في نواياه فأصدقه الوهاب جلت قدرته الذي قال في محكم التنزيل (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)". وبين سمو أمير منطقة الباحة أن اليوم الوطني لمملكتنا الغالية تجاوزت معانيه ومقاصده تلك المناسبات الوطنية لدى شعوب العالم باعتباره ليس انجازاً على تراب الوطن فحسب بل انه جدد حقيقة الإيمان بخالق السماء فأعاد للإنسان علاقته السوية بدينه وربه وسنة رسوله بعد أن كان الغالبية منغمسين في ظلمات ونعرات قبلية حتى أصبح سفك دم الإنسان للإنسان أرخص القيم. وقال سموه: لذلك فإن الملك عبدالعزيز رحمه الله لم يكن منجزه التاريخي يقف عند وحدة الوطن بل تصحيح وتجديد عقيدة الناس وحفظ كرامتها فهو إلى جانب أنه قائد موحد فهو كذلك قائد مجدد، وهذه من أعظم النعم التي أفاء بها بعد توفيق الله على أبناء وطنه وأمته. وأوضح سموه: أن جيل اليوم ورث هذا المجد وانعكس ذلك جلياً على حياة الناس وأمنهم وأحوالهم من خلال تمسكهم بكتاب الله وسنة الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام التي هي الباعث الوحيد على فلاح الدنيا والآخرة، فليرحم الله الملك عبدالعزيز موحداً للوطن ومجدداً لرسالة المصطفى وليبارك الله في غرسه المثمر والذي تعهده من بعده أبناؤه الملوك الميامين بالرعاية والعناية وإعلاء مسيرة البناء على نهج والدهم الموحد منذ عهود الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد تغمدهم الله بواسع رحمته حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وكلل خطاه بالعون والتوفيق والذي واصل السير بخطى الإنسان المؤمن الواثق المتوكل على ربه في كل جهد وغاية، ومضى على نهج والده الموحد ومسيرة أخوانه الملوك من قبله بانطلاقه تنموية غير مسبوقة راسماً على ملامح الوطن ابتسامة السعد والتطور في شتى المجالات. وتابع قائلا: فشهدت بلادنا التطور الكبير والتنمية المتسارعة فاليوم الوطني طرق تعبد، وجامعات تشيد، وتقنيات تؤسس ومصحات تقام، وطلاب إلى الخارج يبتعثون، وحوار للوطن يُسمع، وآخر لأتباع الأديان يقرب، وجامعات نوعيه تدشن، ومدن استثمارية تنمو، وإرهاب إلى الوراء يندحر ومعه الفقر وأسباب البطالة، وعناية للبيتين لا تنقطع. وأردف سموه بقوله: فوق هذا وذاك البس المليك المفدى الوطن عباءة العز والمجد ليقف العالم إجلالاً وتقديراً للوطن وقائدة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عندما أراد أن يعبر لشعبه والعالم بعبارات الحب لم يجد سبيلاً سوى الأفعال لأنها ابلغ وأصدق من الكلمات ولم يكن صدفة حين اجمع الكل من قادة ومفكرين وباحثين بأن الملك عبدالله هو ملك الإنسانية وستظل أعماله أيده الله وشد من أزره بولي عهده الأمين سلطان الخير سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني رجل الأمن الأول سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز محفورة في ذاكرة التاريخ وستصنف الانجازات على انها شيء من الإعجاز قياساً بعمر الزمن. وهنأ في ختام كلمته الوطن بمسيرة نجاح قادته من أبناء الملك عبدالعزيز الأوفياء الصادقين مع ربهم وشعبهم ودفعوا بالوطن إلى مدارج الرقي والرفعة في مراحل متنوعة التحدي والصعوبات، وهنيئاً للوطن ولجيل اليوم وهو يشهد أعجوبة الانجازات في عهد مليكه المفدى عبدالله بن عبدالعزيز الذي اقر العالم بأسره انه من أعظم وابرز القادة المؤثرين في العالم. وقال: دمت يا وطني من مجد إلى مجد وسلمت للأبد من كيد الحاقدين ورعاك الله أبا متعب ملاذا للعروبة والإسلام وحاميا للإنسانية وقيم التحضر، فهنيئاً لهذه الأرض لان أنجبت من قبل الإمام الموحد الملك عبدالعزيز يرحمه الله صانع التاريخ المجيد لهذا الوطن واحد ابرز قادة هذا العالم في التاريخ المعاصر.