شهدت محلات الورود بالطائف انتعاشاً طيلة الاسبوع الاخير من رمضان وذلك لتبادله كهدايا بين الاقارب خلال أيام العيد بعد كساد دام أكثر من شهرين بسبب الإجازة وشهر رمضان، حيث شهدت تلك المحلات إقبالاً كبيراً لشراء الورد كهدايا أيام العيد. وتفننت غالبية المحلات في عمل باقات الورد للزبائن بأشكال مختلفة ميزتها عن بقية محلات الورود. يقول محمد بخاري أحد أصحاب تلك المحلات إن الورد يباع في كل محل ولكن التميز في عمل الباقات وتغليفها وبيعها كهدية ورد، مشيراً إلى أن الاستعدادات بدأت في الأسبوع الأخير من رمضان نظراً لتوقع هذا الإقبال الكبير علي محلات الورد كعادة كل عام. وأضاف تختلف قيمة باقات الورد حسب تغليفها وكمية ونوعية الورود التي تحتويها الباقة بدءاً من 50 ريالاً وحتى 300 ريال للباقة الواحدة أحياناً. وقال البائع رأفت إن الناس اعتادت على معان للورد من خلال ألوانه فمثلاً الوردة الحمراء تعبير عن الحب والجرأة والوردة ذات اللون الأبيض للسلام والنقاء والوردة الصفراء تعبير عن الغيرة وغيرها كثير، مثلاً الوردي عاطفة، والبرتقالي إثارة وهكذا. عدد من الزبائن في محلات الورد أشاروا إلى أن العيد يعتبر من أهم مواسم الورود، حيث يرى سيف الشيباني أن الورد يعبر عن أجمل هدايا العيد وأكثرها تعبيراً، ويرى أنه خير وسيلة للتعبير عن المشاعر التي قد يعجز اللسان عن قولها أحياناً ويكون فيها الورد كفيلاً بإيصالها، ويرى نايف الحارثي أن كثيراً من الناس يلجأون للورود لإيصال مشاعرهم للآخرين. وأضاف ليس للورد موسم محدد بل جميع الأيام هي مواسم للورد إذا اعتبرنا أن جميع الأيام فيها مشاعر تختلف من وقت لآخر. الجدير بالذكر أن اسم الورد ارتبط بالطائف لكثرة زراعة الورد الطائفي فيه والذي انتهى موسمه قبل 5 أشهر تقريباً إلا أن غالبية المحلات لا تبيع ذلك الورد وإنما تشتهر ببيع الورد المستورد خارجياً والمعروف غالبيته باسم ورود الروز وكذلك الجوري.