لم يعد يقتصر استخدام باقات الورود في زيارة المرضى في المستشفيات أو لتزيين السيارات في مناسبات الأعراس، بل شهدت محال بيع الورود ليلة العيد إقبالا كثيفا لشراء باقات ورود لتزيين المنازل، وتبادلها كهدايا بمناسبة العيد. «عكاظ» تجولت على عدد من محال بيع الورود في جدة ورصدت حركة التزاحم فيها. بداية إلتقينا أشرف أحمد إقبال عامل في أحد محال بيع الورود فقال: كنا في العادة نبيع الورود كباقات تقدم للمرضى في المستشفيات أو لتزيين السيارات الخاصة بالأعراس، لكننا لاحظنا منذ العام الماضي زيادة الطلب على ألوان محددة من الورود ليلة العيد، وخاصة الأحمر والأبيض، حيث تحرص العديد من السيدات على طلب باقات تتكون في الغالب من اللونين الأحمر والأبيض، واستخدامها لتزيين منازلهم، تعبيرا عن مدى فرحتهم بقدوم العيد. وعندما سألناه من أين يحصلون على الورود قال: أغلب محال جدة تستخدم الورود المستوردة من هولندا، لقدرته على البقاء لوقت أطول من الأنواع الأخرى. وأضاف هناك العديد من الأنواع التي تتم زراعتها في المملكة في الرياض وتبوك،لكنها أقل جودة من النوع الهولندي، مشيرا إلى أن الوردة الواحدة سعرها ثابت طوال العام لا يتعدى خمسة ريالات، وأضاف يتم احتساب سعر الباقة بعدد الورود المستخدمة فيها وتضاف عليها قيمة الديكور المطلوب تنفيذه. وقال علا الدسوقي يعمل في أحد محال بيع الورود: يلاحظ ازدياد الإقبال على الورود ليلة العيد، خصوصا من فئة السيدات تليهم فئة الشباب، ثم في المرتبة الأخيرة الرجال لكثرة مشاغلهم. وعن أكثر الألوان المطلوبة قال يأتي في الدرجة الأولى الورد الجوري بلونيه الأحمر والأبيض، يليه الزنبق بجميع ألوانه، والقرنفل لتزيين الباقة وهناك العديد من الأنواع يتم استخدامها بكميات قليلة لتزيين الباقة حسب المناسبة. وأضاف يتم الحصول على الورود من موزعين يستوردونها من عدد من الدول الآسيوية والأوروبية، إضافة إلى قيام عدد من الشركات المحلية بزراعتها في بيوت محمية خاصة. وأشار إلى أغلب الأنواع الموجودة في السوق هي ورود عديمة الرائحة لأنها معالجة بمواد للمحافظة عليها من الذبول حتى يتم بيعها. من جانبه قال سعيد عبد الرحمن أعمل في هذه المهنة منذ عشر سنوات ولاحظت في السنوات الأخيرة زيادة الإقبال عليها في مناسبات معينة منها عيد الفطر المبارك، بدون أي إقبال عليها في عيد الأضحى. وأضاف الإقبال دائما يكون على أنواع معينة في العيد، في مقدمتها الورد الجوري والزنبق السوسن والتوليب و زنبق الإيساتك، وعادة ما يتم استخدام هذه التشكيلة في عمل باقات بتصاميم معينة، حيث تختلف التصاميم من عام لآخر مما يتطلب متابعة من العامل في هذا المجال لآخر تصاميم الباقات. وعندما سألناه عن أسعار الورود قال ضاحكا: إن من يهدي الورد ويستخدم لغة الزهور لا يهتم بالسعر.