شهدت محال بيع الورود الطبيعية، في الرياض، انتعاشا كبيرا خلال أيام عيد الفطر المبارك؛ بسبب إقبال الناس على إهدائها إلى الأهل والأصدقاء، وتقديمها إلى المرضى خلال معايدتهم لهم في المستشفيات؛ لما لها من تأثيرات جمالية تؤثر إيجابا في النفس، وتعبر أكثر عن مشاعر الناس ورهافتها بشكل أكبر من الهدايا الأخرى. وقد بلغ عدد الورود المباعة في اليوم الأول بحي البديعة في جنوبالرياض وحدها أكثر من 20 ألف وردة؛ بحسب الأرقام التي ذكرها عاملون في محال بيع الورود بالحي، وعددها ثمانية فقط، وهو مؤشر على تمدد ثقافة الورد وانتشارها بشكل أكبر بين مختلف فئات المجتمع. وقال محمد الوابل (موزع بشركة متخصصة في استيراد وتوزيع الورد بالرياض): “إن الطلب يزداد على الورود في أيام عيد الفطر المبارك، ويتم تبادله بين الأهل والأصدقاء”. مشيرا إلى زيادة محال بيع الورود سنويا، وأكد أن هناك انتشارا كبيرا لثقافة الورد في المجتمع. وأشار محمد إقبال (بائع في أحد المحال) إلى أن دخل المحل تحسن كثيرا أول أيام العيد؛ نظرا إلى الإقبال الكبير عليه، مشيرا إلى أن الدخل اليومي يصل إلى خمسة آلاف ريال. أما عن أكثر الزبائن إقبالا فقال: “إن أغلبهم هم المتزوجون حديثا، والعائلات التي تحرص على التميز في تصميم باقة ورد كبيرة، وكذلك الراغبون في معايدة المرضى في المستشفيات”. وقال عاملون في محال بيع الورود: “إن الجوري والقرنفل والكازابلانكا والفيروز، تعد من أكثر أنواع الورود المنتجة محليا مبيعا” مشيرين إلى أن ورود الطائف تحوز شهرة عالمية؛ حيث يستخرج منها عطر الورد الطائفي الذائع الصيت في الخارج، ويتفوق على أفضل أنواع العطور المستوردة. وذكروا أن أهم الدول التي تستورد منها السعودية الورود هي هولندا ومصر. أما بخصوص أكثر ألوان الورود مبيعا فقالوا: “إن الأمر يعتمد على شخصية المشتري ونوع المناسبة، فلكل لون دلالات معينة ارتبطت في أذهان الناس، فمثلا هناك من يفضلون اللون الأحمر في تعبيرهم عن مشاعر الحب، وهناك من يعبرون عن الفرح بالألوان الزهرية”. وذكروا أن البعض يصنع تشكيلات من مختلف الألوان والأشكال في شكل باقات يتم إعدادها بأشكال مبتكرة لتزيد من بهجة الورد والألوان.