عندما يرثي الإنسان إنساناً فهذا بمعنى أنه مات.. لكن شاعرنا حمد الدعيج «نديم كميت» جاء من الأفق البعيد بعد العزوف عن الكتابة في الشعر وغيره.. جاء مثقلاً بالأحزان، حيث جاءت بكائيته تلك في أعز إنسان لديه هو والده شفاه الله.. عندما أقعدته عواتي الزمان ومشيب السنين.. خاطبه «نديم» بهذه البكائية الحزينة.. لا واسفابك يوم مالك ظلالي تجلس على الكرسي والأيام تدعيك ياني أودك يا يبه مير مالي غير الدموع اللي جبرتني أناجيك لا واسفابك يا يبه آه تالي يا كيف أودع فيك آهات وارثيك أنت أسد ما طاح راسه ذلالي جابتك دنياً متعبتها هقاويك يابوي يا راس الشرف فوق عالي يا اللي كما البيرق تعلت مراقيك لا هان راسك هيه يابوي تالي ولاهان علمك والمواجيب تبكيك يوم الثعالب سامرة بالليالي وانت كما ذيب حشرها على ذيك يابوي يا راس الفخر دوم عالي لو جابتك دنياك فالعمر يرثيك نم ووكل الله دام عندك عيالي لا بدهم يمشون يمة مماشيك يا بوي لو هلّت اصدوف الليالي أنت قمر ليل الوفا كيف ابرثيك هلت ادموعي يوم شافتك تالي عزتني الدمعة وأنا كيف اعزي