سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نحتاج لفرض مواصفات ومقاييس تحد من رداءة تصنيع المقطورات كما هو الحال في كثير من الدول مدير مجموعة فرسام للتجارة والصناعة.. عبدالعزيز التويجري ل « الرياض »:
بدأت مجموعة فرسام للتجارة والصناعة نشاطها التجاري عام 1397 هجري كمؤسسة فردية تعمل في التجارة الداخلية ومرت المجموعة بعدة مراحل حتى العام 1412 وهي السنة التي بدأنا بها بالتوسع الصناعي والتجاري وكانت البداية مع شركة ارامكو السعودية وذلك من خلال تصنيع وتركيب نظام التعبئة والتفريغ السفلي لشاحنات نقل الواد البترولية، بالإضافة إلى تصنيع صهاريج نقل المياه والمحروقات. وأوضح الاستاذ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري المدير العام للمجموعة قائلاً : بدأنا بالتوسع من خلال توسعة المصنع ومن ثم انشاء مصنع جديد لزيادة الانتاج والتوسع في صناعة منتجات متنوعة مثل القلابات والسطحات واللوابد وصهاريج المياه والمحروقات وخزانات تخزين الاسمنت والاسفلت وناقلات الاسفلت وناقلات السيارات وجميع انواع المقطورات تقريبا، اما فيما يخص تصنيع المحاور والقواعد والقطع التكميلية فقد بدأنا بإنتاجها منذ حوالي 6 سنوات واستطعنا الحصول على نسبة جيدة من حجم السوق وذلك لما تتمتع به منتجاتنا من جودة فائقة وخدمة ممتازة. كان لأرامكو بادرة في تحديد معايير ناقلات المواد البترولية ولكن للأسف لم ترَ النور واضاف التويجري ان مجموعة فرسام هي الوكيل الحصري ل 6 شركات عالمية جميعها تتعلق في المستلزمات الاساسية لصناعة المقطورات كبساتم الرفع الهيدروليكية والجنوط ونظام التعبئة والتفريغ السفلي. وعن المعارض العالمية المتخصصة في صناعة المقطورات قال التويجري كان للمعارض العالمية دور كبير في زيادة الخبرة لدينا وذلك من خلال الاطلاع على احدث طرق التصنيع للمقطورات وكذلك المواصفات القياسية والهندسية والفنية لكل نوع من المقطورات وعلى حسب نوع الاستخدام فمثلا مقطورات المواد الغذائية لها مواصفات ومعايير فنية وصحية تختلف عن مقطورات نقل السوائل او المواد الصلبة او المواد الكيميائية وغيرها من المقطورات التي تحتاج الى مواصفات ومعايير فنية وهندسية. وعن وجود مواصفات فنية وهندسية لصناعة المقطورات في السعودية ذكر التويجري انه لا يوجد مواصفات ومعايير مفروضة على المصانع لصناعة المقطورات في السعودية على اختلاف استخداماتها وكل مصنع يجتهد في وضع مواصفات ومعايير بناء على خبرته واطلاعه وسمعته وهذا الامر له ابعاد خطيرة جدا على سلامة الناس في الطرق وأتاح الفرصة للاسف لكثير من الورش غير المتخصصة في الدخول لهذه الصناعة دون ادنى معرفة بالاسس الفنية لتصنيع المقطورات كتوزيع الاحمال والابعاد وخلافه من الامور التصنيعية الاساسية التي قد تتسبب بحوادث وخيمة نتيجة لرداءة وسوء التصنيع. وقال التويجري ان جميع دول العالم يوجد بها مواصفات ومقاييس ومعايير لصناعة كل نوع من المقطورات على حدة وعلى حسب الاستخدام فمثلا مقطورات نقل الاسفلت وهو يعبأ على درجة حرارة عالية جدا تختلف عن مقطورات نقل ( حمض الاسيد ) الحارق وهو قادر على اذابة الحديد وكذلك مقطورات نقل البنزين والديزل وغيرها من المواد الكيميائية الخطرة ولا تتوقف الخطورة عند هذا الحد بل ان نظام الجر ونظام الفرامل ومواصفات الهيكل والمحاور كلها تلعب دور مهم في التقليل من الحوادث والاخطار في جميع انواع المقطورات وعلى اختلاف استخداماتها. واضاف انه من الضروري تشكيل لجنة مشكلة من وزارة الصناعة ووزارة المواصلات وهيئة المواصفات والمقاييس وهيئة الاستثمار لاصدار مواصفات قياسية فنية وهندسية لتصنيع كل نوع من المقطورات والترخيص للمصانع المؤهلة علميا وفنيا وهندسيا على تطبيق هذه المواصفات وتحميل المصانع المسؤولية القانونية المترتبة عن رداءة وسوء التصنيع وكما هو الحال في كثير من دول العالم المتقدمة فإنه يوجد رخصة مستقلة للمقطورة وتخضع المقطورة سنويا للفحص الدوري والمعاينة وتفحص بالليزر فحصا دقيقا قبل التشغيل لاجازتها للعمل للتأكد من سلامة هيكلها واجزائها الرئيسية ومدى مطابقتها للمواصفات الفنية والهندسية وكذلك تخضع سنويا للفحص للتأكد من خلوها من الكسور والشروخ الداخلية العميقة التي تكبر مع مرور الوقت والاستخدام. وبين مدير عام مجموعة فرسام انه في كثير من دول العالم هنالك عمر افتراضي لكل مقطورة تتراوح بين 10 الى 15 سنة على حسب نوع الاستخدام لان الاجزاء الاساسية في المقطورة تصاب بالاجهاد والصدأ والتشققات والصدوع نتيجة الاستخدام والاحتكاك والعوامل الجوية مثل درجة الحرارة والرطوبة وخلافه. وأوضح أن الجميع يشاهد في الطرقات بعض المقطورات المهترئة والتي من المفترض ان تمنع من السير نتيجة لعدم الاهتمام بصيانتها وطول عمرها العملي وكثير منا يلاحظ الصدأ والاعوجاج في السطح ونحن بحكم خبرتنا نرى في بعضها كسورا في الهيكل وتشققات وشروخ في اماكن خطرة جدا قد تتسبب لا قدر الله في حوادث خطيرة، وللاسف نشاهد بعض ناقلات البنزين التي تم ترقيع بعض اجزاء التانكي نتيجة لرداءة التصنيع وسوء الصيانة وكثرة الاستخدام، وكان لارامكو بادرة رائعة في محاولة تحديد مواصفات ومعايير قياسية لناقلات البنزين وعمل الفحص الدوري لشاحنات نقل المواد البترولية ولكن للاسف لم تر النور. وعن تحمل المسؤولية القانونية التي تتسبب بها الشاحنات وتحميلها للجهة التي قامت بتصنيع المقطورة قال التويجري انه بحكم خبرته ومعرفته لم يسمع عن انه تم تحميل اي مصنع او ورشة مسؤولية حادث مروري، علما ان اغلب الحوادث التي تحدث من الشاحنات هي بسبب رداءة وسوء تصنيع المقطورات والتي في الغالب يكون تم تصنيعها في ورش صغيرة وغير مرخصة لا من وزارة الصناعة ولا من البلديات. وعن المستثمرين الاجانب الذين يقومون بصناعة المقطورات قال التويجري نحن نرحب بالاستثمار الاجنبي متى ما قدم قيمة مضافة للبلد سواء علمية او تقنية ولكن للاسف انتشرت بشكل كبير الورش التي تعمل بطريقة الاستثمار الاجنبي والتي لا يزيد استثمارها ومعداتها على 80 الف ريال وهي تقوم بتصنيع أي شيء بدءا بالابواب والشبابيك حتى الوصول الى المقطورات دون ان يكونوا مؤهلين او مرخصين لهذا العمل تحديدا علميا وعمليا لذلك من المهم تحديد نوعية الترخيص ونوعية المنتج النهائي وخصوصا المنتجات التي قد تؤثر على سلامة الناس ونأمل من هيئة الاستثمار متابعة المستثمرين بشكل دوري للتأكد من التزامهم بالمعايير والشروط التي بموجبها تم الترخيص لهم.وعن دور لجنة النقل ولجنة الصناعة في الغرف التجارية قال التويجري ان من واجب الغرف التجارية وخصوصا لجنة الصناعة ولجنة النقل الوقوف على هذا الموضوع الحساس وعمل دراسة لهذا الامر والرفع الى الجهات المختصة لتنظيم هذه الصناعة ووضع شروط ومواصفات ومقاييس فنية وهندسية لصناعة المقطورات وحماية المصانع الوطنية من الورش الدخيلة على هذه الصناعة لان الشاحنات التي تسير في الشوارع هي قذيفة متحركة ويجب ان يكون تصنيعها تم على اسس علمية وفنية وهندسية دقيقة لكي لا تتسبب في حوادث تكون نتيجتها خسائر فادحة في الارواح والممتلكات.