ينطلق اليوم الثلاثاء الثامن من يونيو الحالي في عجمان بدولة الامارات المؤتمر الأول للمدونين العرب الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بعجمان والهيئة العامة للمعلومات، وتحت مظلة جامعة الدول العربية ، ، بمشاركة نخبة من الخبراء والمعنيين بالتدوين كوسيلة نشر إلكترونية هامة احتلت مكانة في قطاع النشر والثقافة والأدب والمجالات المختلفة التي تعزز الإعلام بكافة وسائله وبعرض للعديد من القضايا الهامة المتعلقة بالتدوين وصداه عبر الشبكة العنكبوتية ويعرض تحديات عدة واجهت قضية التدوين في الوطن العربي منذ انطلاقتها مطلع القرن الحالي . ومن العناوين المطروحة للنقاش والبحث في المؤتمر: معرفة ماهية التدوين، أشكاله وأهدافه، والتدوين بصفته وسيلة إعلام، ومنصة لتبادل الخبرات الإنسانية، والثقافات والآداب والفنون، كذلك إلقاء الضوء على واقعه ومستقبله في المنطقة العربية، التي تدخل اليوم العالم الرقمي، على الرغم من التفاوت النسبي بين الأقطار العربية في استخدام شبكة الانترنت؛ فعلى سبيل المثال، بلغت نسبة استخدام شبكة الانترنت في دولة الإمارات 74%، أي ما يعادل (3.5) ثلاثة ملايين ونصف المليون شخصا، وهي الأعلى عربيا وإقليميا، بينما بلغت النسبة في البحرين 55%، وفي سوريا 16%، وإقليميا، في إيران بلغت النسبة 48%. هذا ويهدف المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية، إلى تحقيق عدة أهداف من أهمها: الارتقاء بالتدوين العربي على مستوى أفضل الممارسات، إلى مكانة متقدمة، وكذلك تجويد المحتو العربي على الشبكة، والإسهام بنشر العربية بين المتصفحيين، وربط إمارة عجمان، والإمارات العربية المتحدة، من خلال المواقع السياحية والثقافية والإعلامية، بمجتمع المدونين العرب، لكسب إعلاميين وصحافيين وسفراء، يتناقلون أخبارها، ويتفاعلون مع برامجها المختلفة، تمهيدا لإنشاء منتدى للمدونيين العرب لاحقا في عجمان، وكذلك تخصيص جائزة أطلق عليها (جائزة التدوين العربي)، تمنح إلى ثلاثة مدونيين ممن تنطبق عليهم الشروط والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الوقت المناسب. من الجدير ذكره بأن المدونات العربية اجتاحت في السنوات الأخيرة شبكة الانترنت بحيث شكلت إلى جانب المدونات العالمية ظاهرة تندرج في سياق أوسع يتمثل في الإعلام الجديد. ويبلغ عدد المدونات النشطة على الإنترنت حالياً نحو 75 مليون مدونة بكافة اللغات الحية، يضاف إلى هذا الرقم إنشاء 120 ألف مدونة جديدة كل يوم .