«أكد أعضاء مؤتمر الاسكندرية الثاني للثقافة الرقمية على أهمية شبكة الإنترنت في تشكيل الوعي العام وإحداث التواصل بين أفراد المجتمع وهو ما ظهر بوضوح فى أحداث ثورة 25 يناير». أعلن هذا حسام عبد القادر الأمين العام لمؤتمر الإسكندرية الثاني للثقافة الرقمية في الجلسة الختامية التى عقدت بقصر ثقافة التذوق بالاسكندرية وعرض خلالها توصيات المؤتمر الذي جاء تحت عنوان «الثورة الرقمية وتشكيل المستقبل» برئاسة د. زين عبد الهادى وأنهى اعماله نهاية الاسبوع الماضي. وقد تلخصت توصيات المؤتمر في عدة نقاط ابرزها: ضرورة إعادة بناء الصورة الذهنية للدولة والمجتمع والإنسان فى مصر في أعقاب الثورة، وضرورة تبني المؤتمر دعوة كل المؤسسات والهيئات والأفراد المعنيين بتدقيق المحتوى العربي على الإنترنت، والدعوة إلى لا مركزية الإعلام والثقافة وإتاحة الوسائل والقوانين الكافية للتحول من المركزية إلى اللامركزية بما يتيح تداول حر وشفاف للمعلومات، وتبني مشروعات تستهدف تعميق التعاون بين مستخدمي العربية عن طريق استخدام الإنترنت. تضمن المؤتمر عدة جلسات حملت عناوين منها «مواقع التواصل الاجتماعي ودورها فى الثورة الرقمية» التي ادارها الصحفى حسام عبد القادر أمين عام المؤتمر واشارت الى أن غالبية المدونين من الذكور حيث بلغت نسبتهم 65%. كما ظهر أن المدونين المصريين والسعوديين احتلوا مركز الصدارة في مجال التدوين. وجلسة بعنوان «الثورة الرقمية وآفاق المستقبل» وأدارها الدكتور هيثم الحاج قدم خلالها الباحث شوكت المصري دراسة حول الثورة الرقمية ومستقبل النص الشعري تساءل فيها حول مدى التأثير الذي طال النص الشعري في العصر الرقمي، وهل النص الشعري مرقمًا على شبكة الإنترنت أفضل من كونه مطبوعًا؟ وحول الأدب وثورة التكنولوجيا: أفق مفتوح أم مأزق حضاري؟ قدم الدكتور محمود الضبع ورقة اوضح فيها أن التطور الأدبي الحادث هو جزء من بنية كلية يمثلها التطور في كم وكيف المعرفة على اختلاف حقولها وتخصصاتها، وهو ما يقتضي تبني الدعوة إلى تجاور الأشكال الأدبية وليس تصارعها، فالملتقي يستقبل كل الاشكال الشعرية.. كما قدم مؤتمر الإسكندرية الثاني للثقافة الرقمية «الثورة الرقمية وتشكيل المستقبل» فى جلستيه الرابعة والخامسة تجارب شخصية ومبادرات شبابية على شبكة الإنترنت جمعت عددا من الشباب الناشطين والإعلاميين. وطرح الإعلامي صلاح عبد الصبور تجربة هامة حول ضرورة إنشاء الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية الذي يساعد في تذليل الصعاب أمامهم لتأدية رسالتهم الإعلامية السامية وتنظيم عملهم بالتعاون مع المؤسسات التابعين لها.