يتسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة اليوم جائزة الرئيس عبدالعزيز بو تفليقة للرواد العرب لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث سيقدمها لسموه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والتي تسلمها سمو الأمير سلطان في شهر مارس الماضي بالجزائر وذلك خلال حفل مراسم توقيع اتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة للمشروع الوطني الوصول الشامل. وسيطلع سمو أمير منطقة الرياض على دليل معايير برنامج سهولة الوصول، وتدشين البرنامج الكترونياَ. ويشهد الأمير سلمان اليوم بمقر الإمارة حفل مراسم توقيع 12 اتفاقية يقودها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية الخدمية ذات العلاقة بقضية الإعاقة وذلك من خلال برنامج اطلق عليه برنامج الوصول الشامل. وتعد المدارس أهم المرافق التي تتطلب توفير خاصية سهولة الوصول للجميع، فقد أثبتت الأبحاث أن من بين كل 30,000 مدرسة بالمملكة، هناك 10% منها مجهزة بهذه الخاصية، بحيث تفتقر إلى ممرات الكراسي المتحركة، وخصائص أمان هامة مثل أسوار السلالم والإضاءة الملائمة . ويعتبر برنامج سهولة الوصول الشامل جزءاً من استراتيجية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة التي تأخذ بعين الاعتبار خريطة البلاد الديموغرافية، بما في ذلك الإحصاءات الهامة، مثل حقيقة أن 65% من سكان المملكة تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين، وهذا يقودنا إلى حقيقة أخرى مفادها إلى أنه خلال 35 عاماً من الآن سيكون لدينا احتياج بنسبة 100% لبرامج اجتماعية مثل هذا البرنامج. وكان مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أقام خلال الفترة الماضية عدداً من النشاطات اشتملت على ورش عمل ومحاضرات وندوات في سبيل التعريف ببرنامج الوصول الشامل شارك فيها متخصصون في العديد من المجالات المتصلة بالتعامل مع أصحاب الإعاقة كما أبرم المركز عدداً من الاتفاقيات مع جهات الاختصاص بهدف تيسير تطبيق البرنامج منها وزارة النقل والهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة الرياض.. ويعتبر برنامج الوصول الشامل مفهوماً متعدد الأهداف لكنها تصب في مجملها في خانة تطوير وتحسين البنية التحتية بمفهومها الشامل بالصورة التي تمكن المعاقين من الوصول السهل والميسر إلى كامل مبتغياتهم عملاً كانت أم علاجاً أم ترفيهاً أو تسوقاً أو نشاطاً اجتماعياً أو ثقافياً آخر. اللافت أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة طور ويطور مفهوماً أكثر تقدماً وشمولية لبرنامج الوصول الشامل متجاوزاً بذلك المفهوم التقليدي الذي يقصر سهولة الوصول على المعاقين فقط بينما يشتمل برنامج الوصول الشامل الذي أعد له المركز على تصميمات للمرافق والأماكن العامة والأسواق والطرق والأرصفة والمطارات وغيرها تكون صالحة ليس فقط لتيسير وصول المعاقين بل وأيضاً كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة. وتنعكس جدية المشروع وأهميته في الاهتمام والمتابعة للبالغين من قبل الأمير سلطان بن سلمان الأمر الذي أوصل البرنامج إلى منصة الإطلاق عبر الرعاية الكريمة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز واللقاء الذي سيتم اليوم ويجمع مختلف الجهات ذات الصلة بتطبيق البرنامج أو تيسير تطبيقه. وفي هذا السياق يقول المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور سلطان السديري " لا يعتمد برنامج الوصول الشامل على حسن النية أو رصد الموازنات أو ترتيب اللقاءات بقدر ما يركز قبل البدء في جوانبه العملية والتطبيقية على عقد شراكات إستراتيجية طويلة الأمد مع كل الجهات ذات الصلة بهدف استخلاص أكبر جهد ممكن من كافة المعنيين بالبرنامج". وقال السديري " إن الاستفادة القصوى من منجزات العلم والتقنية والهندسة والتخطيط هي أمر ضروري بل أساسي من أجل إنزال البرنامج إلى أرض الواقع بالشكل الذي نطمح له" . وأشاد السديري بالتجاوب الفعال لعدد من الجهات على رأسها وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وينظر المركز إلى إطلاق إشارة البدء في تطبيق البرنامج باعتبارها الخطوة الأولى في طريق طويل سيمضي المركز فيه مدعوماً باهتمام ورعاية أولي الأمر ومختلف الجهات المرتبطة بصورة أو بأخرى بتفاصيل تنفيذ برنامج الوصول الشامل وهنا ينبغي الإشارة إلى أن الأمر يتطلب انخراط كافة فئات المجتمع كباراً وصغاراً رجالاً ونساء عاملين وطلاب مواطنين ومقيمين حجاجاً ومعتمرين حيث أن المعاقين هم جزء من كل الفئات المذكورة والتي يتطلب تطبيق برنامج الوصول الشامل تعاونها وتفاعلها وتجاوبها كل حسب مجاله وقدرته. يذكر ان مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تأسس ليكون مركزاً للتميز برؤية تطمح لمكافحة الإعاقة وتحسين حياة المعاقين من خلال البحث العلمي، وهو حريص على توفير بيئة عمل تتسم بالشفافية والمهنية والمصداقية، وتقدم الرعاية للإنسانية من خلال برامج تهدف لتعزيز التمكين وتطوير الذات.