وقّع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أمس 11 اتفاقاً للوصول الشامل مع جهات حكومية عدة ذات صلة بالإعاقة، بحضور أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي اعتبر العاصمة أول مدينة صديقة للمعوق في المملكة. وتضمنت الجهات الموقعة وزارة الشؤون البلدية والقروية، والعدل، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والصحة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والغرفة التجارية الصناعية في الرياض، ومطار الملك خالد الدولي، والهيئة العامة للسياحة والآثار. وقال أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز: «الاجتماع الذي جاء لإقرار مبادرة برنامج الوصول الشامل أعلن مدينة الرياض عاصمةَ الإنسانية، وأول مدينة تستقطب برنامج الوصول الشامل للمعوقين ذي القدرات الخاصة»، داعياً الجهات الحكومية والأهلية لتقديم الدعم لهذه المراكز ورعاية الأعمال الخيرية. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان أن توقيع اتفاقات الوصول الشامل مع جهات حكومية تمثل نقطة تحول جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة، مشيراً إلى أن تلك الاتفاقات تسهم في تطوير البيئة المحيطة بجميع أفراد المجتمع، من خلال الوصول إلى الأماكن العامة، مثل مراكز التسوق، والمنشآت التجارية، ومواقف السيارات، والمدارس، والمساجد، والمنازل. وأضاف أن المركز يعتبر من أبرز مؤسسات العمل الخيري في مجال التصدي للإعاقة، كونه الرائد في المنطقة، الذي يعنى بالبحث العلمي حول الإعاقة، واكتشاف مسبباتها ووسائل تفاديها وعلاجها. ولفت إلى أن البرنامج انطلقت فكرته منذ أربع سنوات بمبادرة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والمركز تابعها، وإنمائها حتى تمكن من تطوير برنامج متخصص يُعنى بتلبية حاجات المجتمع السعودي في مجال التنقل، والاندماج في المجتمع عبر اعتماد معايير عامة تلتزم بها المنشآت كافة. وذكر المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور سلطان السديري أن برنامج الوصول الشامل لا يعتمد على حسن النية، أو رصد الموازنات، أو ترتيب اللقاءات بقدر ما يركز قبل البدء في جوانبه العملية والتطبيقية على عقد شراكات استراتيجية طويلة المدى مع كل الجهات ذات الصلة. وشدد على الاستفادة من منجزات العلم، والتقنية، والهندسة والتخطيط، لتطبيق البرنامج بالشكل المطلوب. يذكر أن استراتيجية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة المعتمدة لبرنامج الوصول الشامل أكدت أهمية خريطة البلاد الديموغرافية بما فيها الإحصاءات العامة ذات العلاقة، ووضع الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية وفي وسائط النقل البرية في المملكة بمساندة عدد من المنظمات الدولية، والجهات الاستشارية في هذا المجال، وتعد المدارس أهم المرافق التي تتطلب توفير خاصية سهولة الوصول للجميع. إلى ذلك، تسلم أمير منطقة الرياض مؤسس المركز، جائزة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة للرواد العرب «لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة» التي فاز بها المركز للعام الماضي من بين 13 دولة، ولا سيما عقب الإنجازات التي حققها في مجال أبحاث الإعاقة وخدمة المعوقين. وتمنح جائزة الرئيس بوتفليقة سنوياً إلى من تميز من أشخاص طبيعيين من الوطن العربي من أهل الفكر والفن، والثقافة، والإبداع، أو من تتميّز من جمعيات ذات طابع إنساني، واجتماعي، وثقافي، وعلمي، واقتصادي، وتُعنى في أعمالها للرقي بالأشخاص ذوي الإعاقة.