أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن المنطقة صديقة للمعوقين، جاء ذلك خلال رعاية سموه انطلاق فعاليات اللقاء التشاوري الرابع للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين الذي اقيم مساء امس بفندق انتركونتنال بجدة، بالتعاون مع وزارة الشوؤن الاجتماعية و34 جمعية خيرية وجهة معنية، و بمشاركة مركز الامير سلمان لأبحاث الاعاقة. ودعا سموه كافة الجهات إلى المساهمة في إنجاح أهداف هذا البرنامج الجميل. وتم خلال الملتقى تدشين البرنامج الذي قدمه مركز الامير سلطان بن سلمان بعنوان " سهولة الوصول الشامل” الذي يسهل لذوي الإعاقة أنماط حياتهم المختلفة ويتضمن معايير كفيلة بتيسير البيئة المحيطة بهم واعتبارها صديقة مشاركة ليومهم . من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين، أن اللقاءات الثلاثة السابقة لجمعيات الإعاقة أثمرت إنشاء المجلس التنسيقي بهدف التواصل والتكامل بين تلك الجهات من جهة، وبينها وبين القطاعات الحكومية والأهلية المعنية بالإعاقة من جهة أخرى، وكذلك العمل على تفعيل القرارات والتوصيات المتعلقة بالإعاقة والمعوقين. وقال سموه: تمكن المركز من إطلاق مشروعه الرائد الذي سوف يحقق غاية سامية المقصد في شتى أنحاء المملكة عبر برنامج سهولة الوصول الشامل للمعوقين، الذي أعلنت فيه منطقة الرياض كأول منطقة صديقة للمعوقين في المملكة، ثم تلا ذلك توقيع عدد من الاتفاقيات مع مختلف مجالس المناطق والذي يتوج اليوم بإعلان منطقة مكةالمكرمة صديقة للمعوقين. وأضاف: وانطلاقًا من دور الوطن لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لتفعيل شعاره " علم ينفع الناس " وتحقيقًا لما تضمنته بنود النظام الوطني لرعاية المعوقين بوجوب تهيئة وسائل المواصلات العامة لتحقيق تنقل المعوقين بأمن وسلامة ووضع الشروط والمواصفات والمعايير الهندسية والمعمارية الخاصة باحتياجات المعوقين، قام المركز بإصدار الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية وفي وسائط النقل البرية في المملكة وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وبدعم من وزارة النقل، وقام المركز بتوقيع مذكرات تفاهم مع العديد من الجهات ذات الصلة لتطبيق البرنامج الذي يعتبر نقلة حضارية ونوعية ومساهمة مهمة في حزمة الإجراءات التي تبناها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تجاه تحقيق هذا الأمر وكان حفل افتتاح فعاليات اللقاء التشاوري قد شهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجهات حكومية وخيرية وأهلية وتبدأ اليوم فعاليات الجلسات العلمية. من جهته قال ضيف الله البلوي أمين عام مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة: إن اللقاء يتضمن ثلاث جلسات علمية تبدأ صباح الأربعاء ، تناقش الجلسة الأولى التي ترأسها صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل الفرحان آل سعود أربع أوراق مقدمة من كل من الدكتور سلطان بن تركي السديري ، المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بعنوان " الوصول الشامل في البيئة العمرانية بالمملكة العربية السعودية " والثانية للدكتور مازن بن فؤاد خياط بعنوان " تحديات تفعيل برنامج الوصول الشامل " ، والثالثة لمحمد توفيق بلو ، بعنوان:” فلسفة ابصار في الوصول الشامل للبيئة العمرانية لذوي الإعاقة البصرية " ويقدم أنور حسين النصار ورقة بعنوان " متطلبات المعوقين بصرياً من برنامج الوصول الشامل ". ويقام على هامش اللقاء معرض تعريفي توعوي يشارك فيه عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية .