توقع النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أن تصل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية إلى طريق مسدود. وأوضح شالوم لصحيفة "جيروزاليم بوست" ان أي زعيم فلسطيني لن يقبل بأقل مما رفضه الرئيس الفلسطيني (الراحل) ياسر عرفات في كامب ديفيد قبل عشر سنوات ولأن أي رئيس وزراء يهودي لن يقترح أكثر مما اقترحه رئيس الوزراء إيهود باراك آنذاك. واستنتج قائلاً "لذلك أرى حائطاً مسدوداً" أمام المحادثات غير المباشرة. إلاّ ان شالوم قال انه يؤيد المحادثات غير المباشرة التي تدعمها واشنطن لأنه يعتقد انها قد تقود إلى تفاهم كبير بين الجانبين. وقال "من الجيد ان نتحدث.. أنا أؤيد المحادثات". واستدرك قائلاً انه من الضروري أن يكون لدى الشخص توقعات واقعية. وأكد ان أي محاولة لفرض حل للنزاع مع الفلسطينيين من قبل الولاياتالمتحدة أو أي لاعب آخر لن تنجح "لأن لا أحد سيقبلها.. وإسرائيل لن تقبلها بالتأكيد". من جهة أخرى، لاحظ النائب الاول لرئيس الوزراء الإسرائيلي ان السلطة الفلسطينية تعمل بالفعل وكأنها دولة رغم انه ليست لها حدود، وقال "صحيح، ليس لديهم حدود ولكن نحن أيضاً ليس لدينا حدود". وشدد شالوم على ضرورة أن تركز المحادثات غير المباشرة على مشاريع اقتصادية وتطوير المناطق الصناعية ومشاريع مشتركة في حقول الكهرباء والصرف الصحي والمياه والبنية التحتية، إضافة إلى زيادة حرية التنقل في الضفة الغربية عبر رفع الحواجز وسبل تمكين الفلسطينيين من محاربة "الإرهاب" وتعزيز الأمن. وأكد انه لا يعتقد ان الفلسطينيين سيعترفون يوماً ما بإسرائيل كدولة يهودية، غير انه أضاف ان هذا ليس العقبة الأساسية في وجه اتفاق فلسطيني إسرائيلي، مشدداً على ان العقبة الرئيسية هي ما وصفها "تركة عرفات" التي تقوم على رفض اتفاق وصفه شالوم بال"سخي" في كامب ديفيد عام 2000. وأضاف ان عرفات وضع سقفاً عالياً ما جعل من المستحيل على أي زعيم فلسطيني آخر أن يتجاوزه.