بعد انقشاع الغيمة، ودحر المعتدي بإرادة المولى عز وجل، ثم بالتوجيهات السديدة، والقيادة الحكيمة من قادة الوطن، وببسالة رجاله الأشاوس، الذين نذروا أنفسهم وأموالهم لحماية الوطن من كيد الكائدين في الحد الجنوبي للبلاد واستقرار الأمور، كان لابد للحرف أن يسطر الجزء الجزء اليسير من المشاعر الفياضة، التي يكنها الفؤاد للوطن وقادته، حيث سال المداد بكلمات متواضعة لا ترتقي لمكانة الوطن وقادته.. وطني يا وطن العزة والإباء يا وطن التضحية والشموخ يا وطن الرفعة والسمو وطن تفديه أشاوس نجد ورجال الحجاز وشباب الشرقية وفتيان الشمال وأبطال الجنوب حاضرة وبادية ذكور وإناث كهول وشباب الكل دروع دون ثراه والكل سيوف في نحور من يعاديه شعب أبي يستمد قوته من إيمانه بالله أمة تفخر بأبوة عبدالله وسلطان ونايف تتسابق للذود عن ترابه تتمنى الشهادة في سبيل الدفاع عنه تلاحمه يتجسد في محبته لقادته ووطنه تختفي الإقليميات وتبقى الأولويات ولا أولويات تسبق الوطن هنا أو هناك لا مكان للمساومة فأنت الوطن والوطن أنت أرخصوا الأرواح ونزفوا الدماء الطاهرة استرخصوا الغالي والثمين فدائك يا وطن تسابقوا للشهادة دون ثراك طلبوها فأكرمهم الله بها وأكرم بها من كرامة الغبطة فيما نالوا والعزة بما تحقق لهم هنيئاً لك أم ووالد الشهيد هنيئاً لك يا زوجة وابن الشهيد نلتم أعلى الأوسمة والصفات أدركتم زرعكم بشهادة الأب والزوج والابن والأخ وأدركناها معكم فالشهيد ابن وأخ لكل فرد محب للوطن وكلنا نحب الوطن ودونه أما أنت أيها البطل المقاتل يكفيك فخراً دفاعك عن حمى الوطن أنت مغبوط على مهمتك نعم فكل من يعيش على ثرى الوطن يتمنى أن يكون مكانك بلادي عزيزة وأهلي كرام وأنت يا وطني رمز العزة والإباء سلمت يا وطني ودام عز قادتك * مدير الاتصالات الإدارية مجلس الشورى