واصل زعيم حزب الامة القومي ومرشحه لانتخابات الرئاسة السودانية الصادق المهدي هجومه العنيف على حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير ، قائلا انه صرف في حملته الانتخابية «مال قارون» من دون ضوابط أو سقوف. واتهم المهدي في تصريحات صحفية الوطني بإفقار المواطنين عبر سياسات حكومته التي وصفها بأنها «عرجاء»، وقال ان مال الصرف الأمني والسيادي يبلغ 61% من الميزانية العامة للبلاد. ودعا المفوضية القومية للانتخابات، للنظر في النقاط الخلافية بينها والاحزاب وصولا الى تجاوزها. وقال «نأمل ان نصل لاتفاق مع المفوضية لازالة الخلافات»، مشددا على أن تكون انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدا قبوله بالنتائج التي تسفر عنها في حال كانت نزيهة، وإلا فسيوثق التجاوزات، ولن يعترف بنتيجتها. واعتبر اتفاقات دارفور التي أبرمتها الحكومة مع فصائل دارفور «حملة علاقات عامة» ولعبا خارج الملعب. ونفى المهدي اتهامات بادخال السلاح الى دارفور ابان حكومة الديمقراطية الثالثة التي اعقبت انتخابات العام 1986 ، وقال هذا كذب، مؤكدا ان حكومته لم تدخل السلاح الى الاقليم ، متهما الحكومة الحالية بتسليح القبائل في الاقليم. من ناحية أخرى، رحبت الولاياتالمتحدة أمس باتفاق السلام الذي وقع أمس الأول بين مجموعة من المتمردين في دارفور والحكومة السودانية، ووصفته بأنه خطوة مهمة نحو السلام بعد ثلاثة أسابيع على توقيع اتفاق مشابه مع مجموعة أخرى من المتمردين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية غوردون دوغيد "إن هذا الاتفاق الإطار يشكل مناسبة مهمة للمساعدة في خفض العنف في دارفور ولتحقيق تقدم في عملية السلام التي يشرف عليها الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الإفريقي".