شنت الصحف الإسرائيلية هجوما شديدا ضد وزير الخارجية العنصري أفيغدور ليبرمان مطالبة باستقالته عقب تزايد تورطه في مخالفات جنائية وفي محاولة لمنع اتساع ورطة (إسرائيل) السياسية دوليا. ودعا كبار المحللين في الصحف الإسرائيلية أمس ليبرمان إلى الاستقالة في أعقاب الكشف أول من أمس عن أنه حصل على مواد سرية تابعة للشرطة الإسرائيلية حول التحقيقات الجنائية ضده في شبهة ارتكاب أعمال فساد تسلمها أحد المقربين منه وهو السفير الإسرائيلي في روسياالبيضاء زئيف بن أرييه. وكتب كبير المعلقين السياسيين في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع أنه "يخيل أنه حان الوقت للقول للوزير ليبرمان، بكل احترام وأدب: اذهب من فضلك، اذهب". من جانبه كتب المحلل في صحيفة "هآرتس" أمير أورن مقالا تحت عنوان "دبلومافيا" اتهم فيه ليبرمان باستخدام منصبه كوزير للخارجية لتضليل مجرى التحقيق ضده "وإذا كانت الشبهات صحيحة فإننا لا نواجه هنا حقيبة الخارجية وإنما حقيبة الوقاحة، ولا يوجد لإسرائيل دبلوماسية وإنما دبلومافيا". وأضاف أن "ليبرمان هو وصمة على جبين حكومة إسرائيل". ورأى أن "جلوس حزب العمل إلى جانبه (في الحكومة) ليس سوى دليل على بؤس العمل، لكن من أودع بأيديه وزارة الخارجية زاد الطين بلة، وهذا الآثم هو بنيامين نتنياهو الذي جعل إسرائيل نكتة دولية".