"... إذهب للعمل عند ابنتك التي غدت بين ليلة وضحاها ويا للعجب عبقرية في الشؤون الاقتصادية. إذهب إلى بيتك في مستوطنة نوكديم (في الضفة الغربية) واحصَ شوارع جيرانك الفلسطينيين،، إذهب إلى مينسك عاصمة ديكتاتورية روسياالبيضاء المفضلة لديك، إفعل ما شئت، تنزّه في العالم حراً طليقاً.. لكن كفى!.."، كما كتب أحد المعلقين. حملت الصحف العبرية الصادرة اليوم بشدة على زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بعد أن أجرت الشرطة تحقيقاً معه أمس بشبهة "تشويش مجرى العدالة" و"إساءة الائتمان"، من خلال حصوله على معلومات حول إجراءات اتخذتها الشرطة سرياً تتعلق بالتحقيقات معه في قضايا فساد. وحصل ليبرمان على المعلومات من السفير الإسرائيلي السابق في روسياالبيضاء الذي طُلب منه نقل مظروف كتب عليه انه سري إلى السلطات هناك تتعلق بعلاقات مشبوهة لليبرمان مع أوساط مختلفة في روسياالبيضاء. وفي مقابل هذه "الخدمة"، قام ليبرمان بترقية السفير السابق وتعيينه مستشاراً سياسياً في الوزارة. ويضاف هذا الملف إلى ملفات تحقيق سابقة في قضايا فساد تنتظر بت المستشار القضائي للحكومة فيها. ووجهت الشرطة له تهمة استغلال منصبه أداة لتشويش مجرى العدالة. ودعا معلقون بارزون وزير الخارجية إلى الاستقالة فوراً "حيال الأضرار التي يتسببها في تسويد سمعة إسرائيل". وتصدرت قضية ليبرمان الجديدة عناوين كل الصحف الكبرى في إسرائيل، وكتب أمير اورن في "هآرتس" أن ليبرمان هو "وصمة عار على جبين حكومة إسرائيل في كل وقت وفي كل منصب يشغله، بينما جلوس حزب العمل إلى جانبه في حكومة واحدة هو شهادة أخرى على بؤس هذا الحزب، لكن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الذي منح ليبرمان وزارة الخارجية أضاف خطأً على الجريمة وجعل من إسرائيل أضحوكة في العالم". واضاف: بعد الكشف أمس عن الشبهات الجديدة واستغلال ليبرمان منصبه أداة لتشويش مجرى التحقيق فإن ما يوجد لإسرائيل ليس ديبلوماسية إنما ديبلومافية". وتحت عنوان "ليبرمان، كفَى!" كتب كبير المعلقين في "يديعوت أحرنوت" ناحوم برنياع: "أعتقد أنه حان الوقت لنقول لوزير الخارجية، أنه مع فائق الاحترام والآداب، إنصرف من فضلك... إذهب للعمل عند ابنتك التي غدت بين ليلة وضحاها ويا للعجب عبقرية في الشؤون الاقتصادية. إذهب إلى بيتك في مستوطنة نوكديم (في الضفة الغربية) واحصَ شوارع جيرانك الفلسطينيين،، إذهب إلى مينسك عاصمة ديكتاتورية روسياالبيضاء المفضلة لديك، إفعل ما شئت، تنزّه في العالم حراً طليقاً.. لكن كفى! وتابع أن ليبرمان "لم يعد يخجل من سلوكه... ولا أعتقد أنه كان في تاريخ حكومات إسرائيل كان هناك وزير تسبب في إحراج دولي لإسرائيل مثل ليبرمان... ليبرمان مشتبه بتشويش مجرى العدالة لمنه متهم بتشويش مكانة إسرائيل في العالم..ليبرمان يتحدث عن الكرامة القومية لكنه في سلوكه لا احترام عنده للدولة التي تعيله...".