شنت الصحافة الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين هجوما شديدا ضد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، مطالبة إياه بالرحيل من الحكومة، عقب تزايد تورطه في مخالفات جنائية وفي محاولة لمنع اتساع ورطة إسرائيل السياسية دوليا. وكتب كبير المعلقين السياسيين في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع، أنه يخيل أنه حان الوقت للقول للوزير ليبرمان، بكل احترام وأدب «ارحل من فضلك» اذهب للعمل عند ابنتك (المشتبه فيها بإدارة شركة وهمية أسسها ليبرمان) التي غدت بين ليلة وضحاها عبقرية اقتصادية، واذهب إلى بيتك في مستوطنة «نوكديم» لتعداد خراف جيرانك الفلسطينيين، اذهب إلى مينسك عاصمة الدكتاتورية روسياالبيضاء وهي أكثر دولة تحبها في أوروبا، عد إلى الدين أو ابتعد عن الدين أو تجول في العالم .. فقط ارحل عن وجوهنا. وأضاف أنه «لم يكن في حكومات إسرائيل أبد وزير أحرج الدولة إلى هذا الحد دوليا، وألحق بها عارا كبيرا كهذا في الداخل. وقال برنياع: إن ليبرمان متهم بزعزعة مكانة إسرائيل في العالم، كما أنه متهم بخرق الأمانة لأنه خلال عام ولايته كوزير للخارجية خرق الأمانة تجاه مواطني دولته. ووجهت الشرطة الإسرائيلية إلى ليبرمان خلال تحقيقها معه أمس تهمتين هما تضليل مجرى التحقيق وخرق الأمانة. من جانبه كتب المحلل في صحيفة «هآرتس» أمير أورن مقالا تحت عنوان «دبلومافيا» اتهم فيه ليبرمان باستخدام منصبه وزيرا للخارجية لتضليل مجرى التحقيق ضده، وإذا كانت الشبهات صحيحة فإننا لا نواجه هنا حقيبة الخارجية بل حقيبة الوقاحة، وليس لإسرائيل دبلوماسية بل «دبلومافيا».