أمانة القصيم تنشئ مختبراً للكشف عن سلامة الأطعمة والمنتجات الزراعية استكمالا لخطوات أمانة منطقة القصيم التي تخطوها نحو تعزيز الحفاظ على الصحة العامة قطعت الأمانة نسبة كبيرة من اللمسات النهائية لمشروع مختبر سلامة الأغذية والهادف إلى إخضاع الأطعمة والمنتجات والمحاصيل الزراعية للكشف المخبري قبل تداولها في الأسواق ويأتي تأسيس الأمانة للمختبر ضمن حرصها على تأمين غذاء صحي ومياه صحية آمنة قبل تداولها ووصولها للمستهلك وذلك بكشف بقايا المبيدات في الخضار والفواكه واللحوم و الأسماك والدواجن ، و كذلك بقايا المضادات الحيوية في المنتجات الحيوانية والألبان ومشتقاتها و العلاجيات بصفة عامة ، و كشف مدى صحة و مطابقة مياه الشرب للمواصفات العالمية ، و كذلك كشف المعدلات الطبيعية للسكريات لكشف الغش التجاري في العسل وغيره ، و أيضاً التأكد من خلو التسممات الغذائية الميكروبيولوجية بأنواعها و إصدار الحكم عليها ، ووضعت الأمانة خطة لإنجاح العمل بما يحقق التحرك السريع في رفع الكفاءات البشرية و تأمين أحدث الأجهزة للمعمل التي تحقق الدقة العالية والسرعة في نتائج التحليلات المتحصل عليها ، كما انه تم إنشاء المختبر طبقاً لشروط الأمان الحيوي من خلال كشف التلوث الغذائي و الذي يتطلب تدريب العاملين مع وجود إمكانيات معملية جيدة وحديثة تخدم مجالات كشف متبقيات المبيدات و كشف المعادن الثقيلة كذلك كشف السموم الفطرية و التسمم البكتيري و المضادات الحيوية وكشف غش السكريات ، وكذلك ضبط مستويات الملوثات وخاصة المبيدات في المحاصيل المختلفة والمنتجات الغذائية و ضمان سرعة ودقة عمليات التحليل ويساهم إنشاء مثل هذه المختبرات في وقاية المجتمع ومن شأنه توفير مليارات الريالات التي تنفق سنويا على علاج الأمراض التي تنتج من تأثير تلك السموم ومنها السرطان والفشل الكلوي وتكاليف غسيل الكلى وأمراض الكبد التي تتحملها الدولة وكذلك تقليل معدلات الإصابة بالسرطان والأورام غير المعروفة الأسباب حتى الآن وتعزى إلى الملوثات البيئية مثل المبيدات وغيرها وتشجيع استخدام المواد الطبيعية في مكافحة الآفات وبالتالي توفير تكاليف استيراد تلك المبيدات ، وكذلك تحقق الأمانة رقابة غذائية فعالة ، كما من المقرر أن يرافق تدشين المختبر حملات توعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة تعرف بمخاطر الاستخدام السيئ للمبيدات والملوثات وتعاون مع مختبرات الأبحاث في المنطقة والتي تعنى في نفس الشأن ، و استطاعت الأمانة أن تتجاوز صعوبات عدة في سبيل انجاز هذا المشروع ومنها ما يتعلق بتمويل المشروع وأجهزته ذات التكاليف العالية والتي استطاعت أن تتجاوزها من خلال مد جسور الشراكة مع بعض مؤسسات القطاع الخاص والذين حرصوا على المشاركة في المشروع الذي قدم خدمات جليلة للمجتمع والصالح العام وساهم في تمويل المشروع شركة اسمنت القصيم بتكفله بتكاليف الاجهزة المتجاوزة 3.300.000 ريال و تنبع تلك المساهمة من إحساس الشركة النبيل بالمسؤولية الاجتماعية . تجدر الإشارة إلى أن المختبر يقع في موقع استراتجي وبالقرب من السوق المركزي وأسواق الفواكه والخضار والتموين الغذائي في المدينة و بالقرب من مدينة التمور. المختبر سيحتوي على صالة لبيع المنتجات الزراعية التي تم التأكد من خلو منتجاتها من الملوثات المضافة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وذلك عن طريق الكشف المخبري.