من المعروف أن استخدام المبيدات والأسمدة بشكل غير مرشد، يؤدي إلى أخذ النباتات حاجتها منها، وتراكم الباقي في الثمار والبذور، وأثبتت الدراسات أنها إحدى المسببات السرطانية التي تفتك بصحة الإنسان. بلدية محافظة عنيزة على حد علمي أول بلدية أنشأت مختبرا صحيا للخضار، منذ العام 1428ه، افتتحه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز ( نائب أمير منطقة القصيم) بغية تأمين غذاء صحي، ومياه صحية آمنة قبل أن يستخدمها المستهلك، والكشف عن بقايا المبيدات في: الخضار، والفواكه، واللحوم، والأسماك، والدواجن، فضلا عن بقايا المضادات الحيوية في: المنتجات الحيوانية، والألبان، ومشتقاتها، إلى جانب صحة مياه الشرب ومطابقتها للمواصفات العالمية، والمعدلات الطبيعية للسكريات، لكشف الغش التجاري في العسل، وغيره، والتأكد من التسممات الغذائية الميكربيولوجية بأنواعها، وإصدار الأحكام عليها. أتساءل: أليس في وسع أمانات المناطق، وبلديات المحافظات إنشاء مختبر خضار صحي على مستوى مختبر بلدية عنيزة ؟ أليس من المناسب توفير قاعدة بيانات عن تلوث الأغذية، بمتبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية المحلية، التي توضح معدلات التلوث، بالمنتجات النظيفة والخالية من المبيدات، والمنتجات الملوثة، بكميات مسموح بها من المتبقيات، مقارنة بالمنتجات التي تزيد فيها المتبقيات، عن الحدود المسموح بها، لخدمة المستهلك والمصدر ؟ أليس من المجدي توفير مليارات الريالات تنفق سنويا على علاج الأمراض، جراء تأثير تلك السموم ومنها: السرطان، والفشل الكلوي، والأورام غير معروفة الأسباب حتى الآن، وتعزى للملوثات البيئية مثل: المبيدات وغيرها ؟ لماذا لا توسع الجهة المعنية دائرة استخدام المواد الطبيعية في مكافحة الآفات: وتوفر بالتالي تكاليف استيرادها. في محافظة عنيزة حتى عام 1430ه (229) مزرعة منها (187) مزرعة تنتج إنتاجا زراعيا صالحا و(51) مزرعة تنتج إنتاجا زراعيا غير صالح، ولو لم يكن المختبر في بلدية عنيزة، لما تم اكتشاف المزارع الصالحة من الطالحة. أتساءل أخيرا: لماذا لا يكون مختبر بلدية عنيزة النموذج الذي ينبغي أن يطبق في سائر مناطق المملكة ومحافظاتها، فتكون في كل منطقة ومحافظة عنيزات لا عنيزة واحدة، والريادة أولا وأخيرا لبلدية عنيزة. [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة