قالت هوندا موتور إنها ستستدعي 440 ألف سيارة أخرى في أنحاء العالم لاصلاح عيوب في الوسائد الهوائية بينما تواجه منافستها تويوتا موتور تحقيقات جديدة بشأن أضخم أزمة لها تتعلق بالسلامة على الاطلاق، وحتى الآن سحبت هوندا ثاني أكبر شركة سيارات يابانية نحو 950 ألف سيارة بسبب مشكلات الوسائد الهوائية التي يقال إن لها صلة بحالة وفاة واحدة واصابة 11 شخصا، وفي حين أن عمليات استدعاء السيارات ليست أمرا غير شائع كما أن حجم سحب هوندا ليس ضخما فإنه يأتي في توقيت حساس للصناعة. ويجاهد صناع السيارات لإعادة جذب العملاء بعد تباطوء عنيف في خضم الأزمة المالية وتواجه تويوتا أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم عاصفة من الانتقادات بشأن مشاكل توجيه محتملة في سيارتها الأحدث من طراز كورولا. وقالت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة إنها تجري مباحثات في هذا الصدد مع تويوتا لمعرفة إن كان الأمر يستلزم تحقيقا رسميا وهو اجراء اعتيادي عند مراجعة شكاوى، ووسعت تويوتا أمس الثلاثاء نطاق أكبر عملية سحب تقوم بها على الاطلاق لتشمل 400 ألف سيارة أخرى من أحدث نماذج الطراز بريوس وطرز هجينة أخرى بسبب مشاكل في المكابح. كما استدعت أكثر من 7300 سيارة كامري في الولاياتالمتحدة لاصلاح مشاكل أخرى. ويضاف هذا إلى 8.1 مليون سيارة استدعتها الشركة منذ سبتمبر أيلول بسبب مشاكل في دواسات البنزين قيل إنها تسببت في حوادث تصادم أودت بحياة 19 شخصا على الأقل، وأجلت لجنة بالكونجرس الأمريكي جلسة استماع كانت مقررة اليوم الأربعاء لمناقشة عمليات الاستدعاء ورد تويوتا بسبب عاصفة ثلجية متوقعة على واشنطن. كان أكيو تويودا رئيس تويوتا قال يوم الثلاثاء إنه قد يتوجه إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع القادم لمعالجة انتقادات بأن الشركة كانت بطيئة جدا في عمليات استدعاء سابقة، وتواجه تويوتا دعاوى قضائية محتملة بشأن حوادث سيارات يقال إنها بسبب مشكلة التسارع غير المتعمد بالاضافة إلى دعاوى جماعية بشأن مشكلات المكابح في السيارة بريوس. وقال يويتشي هوجو المدير المالي لهوندا في تصريحات لرويترز إن عملية سحب 437 ألفا و763 سيارة من المرجح أن تكلف الشركة ما يقدر بنحو 20 مليارا إلى 30 مليار ين (223 مليون دولار إلى 335 مليونا).