سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبي : لن تنعم أوروبا بالهدوء والاستقرار مالم تساهم بإحلال السلام في الشرق الاوسط رئيس "ميونيخ" يدافع عن طول خطاب متقي .. ويصف تصريحات نجاد ب (التهديد)
اعتبر وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس استقرار اوروبا أمنيا وسياسيا مرتبطا تماما باستقرار منطقتي الشرق الاوسط والقرن الافريقي ومناطق اوروبية اخرى غير عضوة بالاتحاد الاوروبي .وأكد موراتينوس الذي يرأس حاليا السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي منذ استلام بلاده زعامة الاتحاد الاوروبي اوائل يناير الماضي بكلمة القاها امام مشاركي مؤتمر ميونيخ للامن والسلام الدوليين انه اذا ما ارسل الاوروبيون ومعهم حلف شمال الاطلسي (الناتو) جيوشهم لاخضاع القرن الافريقي ومحاربة الارهاب فيه فانهم لن يستطيعوا تحقيق اي مكسب عسكري في تلك المناطق والحاجة ملحة لتغيير الاوروبيين سياستهم الاستراتيجية في تلك المناطق.وتطرق موراتينوس الى الوضع في الشرق الاوسط معتبرا وصول مباحثات السلام الى طريقها المسدود جاء جراء ربط الاوروبيين قضية المنطقة بملف ايران النووي اضافة الى تأكيدهم تأثير ايران على اطراف النزاع في المنطقة مؤكدا انه اذا ما اراد الاوروبيون ومعهم الناتو والامم المتحدة احلال السلام عدم محاباة طرف على طرف وانه لا يمكن لاوروبا ان تنعم بهدوء واستقرار امني اذا لم تساهم باحلال السلام في تلك المنطقة اذ ان شعوبها تعتقد بان الحروب التي تشن ضد منظمات الارهاب الدولية هي بمثابة حرب ضد الاسلام والمسلمين وانه لمس خلال زيارته التي قام بها الى المنطقة مؤخرا رغبة صادقة باحلال السلام وبالتالي خيبة امل كبيرة من اوروبا وان مساعي الاوروبيين لاحلال السلام مثل سعاة البريد ليس لهم عمل الا ايصال الرسائل اما ان يقوموا بتنفيذ ما يقولونه فهو بعيد. من جانبهم أعرب مسؤولون دوليون امس عن شكوكهم إزاء العروض الإيرانية بقبول اتفاق لتخصيب اليورانيوم خارج أراضيها حيث قال وزير الدفاع الألماني كارل جوتنبرج إنه يعتقد أن موقف طهران ما هو إلا محاولة لكسب الوقت فيما تواصل إيران العمل على مخططاتها النووية.وأضاف طبقا لوكالة الأنباء الألمانية إنهم يحاولون كسب مزيد من الوقت وما هذه إلا محاولة أخرى لمواصلة التمثيلية الإيرانية. من جهته قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إنه يتعين على إيران أن تثبت صدقها فيما يتعلق بمخططاتها للمفاوضين الغربيين مهما كان ما تريد وقبول الاتفاق لن يكون بديلا عن المفاوضات لضمان الطبيعة المدنية للبرنامج النووي الإيراني. على الصعيد نفسه دافع رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن عن طول فترة الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي خلال المؤتمر وأثارت بعض النقد.وقال رئيس المؤتمر قبيل انتهاء فعاليات المؤتمر:"كان من المهم أن نستمع إليه" وشدد أنه كان من المهم أيضا معرفة ما إذا كان من الممكن حدوث تقدم على طريق التوصل لاتفاق بشأن السياسة النووية لإيران وأضاف:"ولكن هذا الأمل لم يتحقق".وتعقيبا على تصريحات أحمدي نجاد الأخيرة التي قال فيها إن بلاده من الممكن أن تبدأ خلال فترة قصيرة في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب قال إيشنجر إن هذه التصريحات خطوة للوراء. وأضاف:"أصنف هذا الأمر على أنه تهديد".