أكد سماحة الشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق أن ما حدث في الرياض هو عمل إجرامي لا تقره الشرائع السماوية ولا القوانين الوضعية. وقال ل «الرياض» إن استهداف الآمنين في بيوتهم والمارة في طرقاتهم عمل لا يمكن وصفه بأقل من إرهابي.. وأضاف كل إنسان يسمع بهذا الخبر يستنكره على البداهة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم نهى في خطبة حجة الوداع عن مثل هذه الأعمال فقال عليه الصلاة والسلام «ايها الناس ان دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت فاللهم اشهد».. وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام «لا يحل دم امرئ مسلم إلا باحدى ثلاث السيم الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة». وشدد سماحته بأن كل خروج على ما نص عليه الشرع الشريف هو إجرام وقتل للآمنين، وقال ما حدث في الرياض من استهداف لوزارة الداخلية أو أي مكان آخر هو عمل لا يمت للإسلام بصلة وفاعله مجرم يستحق أقصى العقوبات. من جهته اعتبر الدكتور محمد حبش عضو مجلس الشعب السوري ورئيس مركز الدراسات الإسلامية أن ما يحدث في المملكة العربية السعودية هو تشويه للجهاد، وقال ل «الرياض» إن الشرائع الدينية كلها تدين استخدام العنف ضد الناس.. «من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحياها جميعا».. وأشار إلى أن ما جرى في المملكة من استهداف للمدنيين هو اجرام وتشويه للجهاد في الإسلام وأوضح أن الجهاد في الإسلام منطق يقره العقل إذا درس في إطار حالته الشرعية فالجهاد شرع ضد الذين يقاتلوننا ولا شك أن كلمة لا إله إلا الله تعصم دم المسلم. وأضاف أن الجهاد الذي دلت عليه نصوص القرآن الكريم مقيد بالجهات التي تقاتلنا وتحاول إخراجنا من أرضنا وديننا بغير حق... وشدد حبش على ضرورة تحمل الجميع مسؤوليته منوها إلى أن ما حدث في المملكة فتنة وطالب الجميع بتحمل المسؤوليه وقال إن هؤلاء الشباب الذين يتورطون في أعمال إرهابية وتفجير.. هؤلاء يستندون إلى قراءة فقهية مشوهة جاءت من حلقات دينية خاطئة وطالب حبش بمراقبة ما يلقى على المنابر. وشدد بأن هؤلاء الشباب الذين يفجرون أنفسهم في المملكة العربية السعودية مضللين وعليهم أن يعوا بأن ما تلقوه من تعاليم دينية تستند إلى فقه خاطئ مشوه ليس له صلة بالإسلام الصحيح المتسامح المحب للآخر ويعترف به، وشدد قائلا ما جرى كبيرة من الكبائر الشرعية وختم قائلا «بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين».